لا يُدرك العقلُ مدى ارتباط الرُّوح بما كان .. إلاّ عند الغيابو لا يَسْتَقِي الفكرُ معنى الحياة .. إلاّ عند فَهْمِ رُموز الأسبابكذلك تتزاحم حُروفُ الشَّوْقِ و الوِدِّ و أحاسيس الحنين .. في غَوْرِ أعماق المشاعرتَتَخَلَّلُهَا تَطَلُّعَاُت انسيابِ خيالٍ تَرَدَّدَتْ في البال .. بحثًا عن أَصْلِ تَمَوْقُعٍ فينا آمرفهل يُقَاُس هذا بما نُدركه حَقًّا من أصلِ و حقيقةِ الغياب ؟..أم فينا تَغَلْغَلَتْ مشاعرُ أَلِفَتْ عُمْقَ تَوَاجُدٍ حتّى الإنسياب ؟..و هل أَصْلُ الرُّجُوعِ لما افْتَقَدْنَا يُعْطِيَنا حَقًّا كان في العُمْقِ مَآبًا ؟..أَمْ أَنَّنَا بِحُكْمِ تَعَوُّدٍ و تَطَلُّعٍ لما أَلِفْنَاهُ نَبْحَثُ عن أَمَلً بَدَا سَرَابًا ؟..