[السلام عليكم ورحمة الله وبركاته]
..................................................
سوف استهل موضوعي بذكر الحديث الصحيح الذي ورد عن نبينا عليه الصلاة والسلام بقوله:
( اتقوا الله في النساءفإنكم اخذتموهن بامانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله, ولكم عليهن ألا يوطئن فرشكم احدآ تكرهونه
فان فعلن فأضربوهن ضربآ غير مبرح) اوكما جاء في الحديث الشريف
فضرب الزوجة جاء في الشريعة الاسلامية جائزآ في حالة واحدة... وهي اقتراف الفاحشة- والعياذ بالله-
وحتى في جوازه شرع بضوابط معينة من اهمها:
*الا يكون الضرب مبرح
*ان يتجنب في ذلك الوجه( ولا تقبّح)
*ان لايصحبه اي من انواع الشتم والسب
*ان يقصد به الإصلاح لا الإنتقام
هناك صنف من الأزواج- للأسف موجودين في عصرنا عصر العولمة-من يتسم بالقسوة والعنف مع اهله وبين ابنائه
فتجده خارج البيت هينّا لينّا بشوش الوجه ضاحك السن وما ان يدخل الى المنزل حتى يتحول المرح الى تقطيبة
ويكشر عن انيابه ويبدأ مسلسل العنف ,وبالطبع تكون الضحية الاولى الزوجة المغلوب على امرها... والتي يفرد
عليها عضلاته ويمارس على جسدها اقسى نواع ظلمه وجبروته.... وكله لأسباب تافهة جدآ.... فهي اما تأخرت
قليلآ في جلب غدائه او قصرت في تجهيز ثيابه....الأمر الذي حدا به ان يغضب ويقوم بضربها واهانتها امام
اعين الأطفال المتسائلة..وربما بوجود الخادمة.........
فيكون نتاج ذلك ...اسرة غير سوية.. وطفولة معذبة
فيتربى الأطفال على العنف والشدة..وتتحول لغة الحوار الى عصا الجلاد الذي لا يرحم
وهنا اخاطب الزوج المتجبر.... // هل تؤمن ان الضرب من الرجولة في شئ؟
هل تظن انه خير وسيلة للتفاهم؟ وانك به ستحصد التقدير والأحترام ممن حولك واولهم زوجتك وابنائك؟
الا ترى معي بان ادمان الضرب هو إزهاق لكل معاني العطف والحنان من جو الأسرة
فانظر الى زوجتك المسكينه التي استأسدت عليها... وصببت على جسدها الرقيق اصناف العذاب, وآلمت
نفسيتها, هل تستحق ذلك منك...وهي غاسلة ثوبك وطاهية طعامك؟ ومربية اولادك!؟
واخيرآ اختم بهذا الحديث الذي رواه البخاري في اسناده/
[ لايجلد احدكم إمرأته جلد العبد, ثم يجامعها آخر اليوم]
فالله الله يارجال بنساؤكم فانه لا يكرمهن الا كريم ...ولايهينهن الا لئيم.