[b]أسرّ مصدر قريب من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بأن رابح سدان مدرّب المنتخب الوطني كان على وشك تقديم استقالته أمس الأول لرئيس ''الفاف'' عقب نهاية الاجتماع الذي جمع محمّد روراوة رئيس الاتحادية وأعضاء الطاقم الفني.
قال ذات المصدر بأن المدرّب الوطني لم يستسغ طريقة تعامل رئيس الاتحادية مع أعضاء الطاقم الفني، إلى جانب الترويج لضرورة تدعيم العارضة الفنية بمدرّب مساعد جديد، في وقت لم يطرح محمّد روراوة رسميا هذا الموضوع خلال الاجتماع.
واستدل مصدرنا بتماطل رئيس الاتحادية في تقديم ''عقد لائق'' لأعضاء الطاقم الفني، رغم مرور ما يقارب الشهر على إمضاء المدرّب رابح سعدان على عقده الجديد مع الاتحادية، حيث إن كل أعضاء الطاقمين الفني والطبي، لم يجدّدوا عقودهم مع الاتحادية، كون العرض المقدّم من طرف رئيس الاتحادية -حسبهم- لا يليق بمكانة كل واحد منهم ولا بحجم العمل المقدّم ولا حتى بسمعة مكانتهم الحالية.
وقال ذات المصدر بأن تمسّك رئيس الاتحادية، خلال حديثه إلى أعضاء الطاقمين الفني والطبي على الجزئيات دون النقاط المهمّة، منها العقد والأهداف والأكثـر من ذلك، تقديم الضمانات الكافية والتأكيد على الثقة الموضوعة في كل واحد منهم، كان مؤشّرا واضحا للمدرّب رابح سعدان بأنه لا يحظى بالدعم اللاّزم من رئيس الاتحادية، واعتبر بأن عدم تجديد عقود المدربين المساعدين وأعضاء الطاقم الطبي، دليل على أن ثمة نية حقيقية لافتعال المشاكل له قبل المباراة الرسمية أمام منتخب تانزانيا يوم 3 سبتمبر المقبل.
ويتزامن ذلك مع بلوغ المدرّب الوطني إلى مسامعه بعض الأخبار التي تؤكد بأن بعض الأطراف القريبة من رئيس الاتحادية أكدت بأنها ستعمل كل ما في وسعها لإرغام رابح سعدان وأعضاء طاقمه الفني وحتى الطبي على الرحيل، وبأن هؤلاء كانوا يتوقّعون رمي سعدان للمنشفة عقب الانتقادات التي لاحقته من جمهور ملعب 5 جويلية الأولمبي. وأمام الترويج لتدعيم العارضة الفنية بمدرّب مساعد والحديث عن الفرنسي ألان مشيال مدرّب مولودية الجزائر لتولي هذا المنصب، وعدم تجديد عقود المساعدين، ووضع المدرّب سعدان أمام امتحان صعب بملعب 5 جويلية خلال مباراة الغابون الودية، على اعتبار أنه معروف على جمهور الملعب الأولمبي أنه صعب وكثير الانتقاد، ومحاولة إبعاد أعضاء الطاقم الطبي الجزائري والاستنجاد بالخبرة الأجنبية من أطباء مركز أسبيتار القطري، وآخرين من غير الجزائريين مثلما حدث في تربّص سويسرا، فإن المدرّب الوطني اقتنع بما لا يدع مجالا للشك بأنه مستهدف وبأنه لا يحظى بالثقة اللازمة من الاتحادية، أو على الأقل بالثقة التي أكدها رئيس الاتحادية يوم 26 جوان المنصرم، حين طلب محمّد روراوة من سعدان في جنوب إفريقيا تمديد عقده، بعدما أصبح سعدان مدعوما من أطراف فاعلة جعلت الاتحادية ترضخ للأمر الواقع ويطلب رئيسها، مضطرا، من سعدان البقاء إلى غاية .2012
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]