كلما
ضعت داخل مشاكلي و تهت بين همومي ,كلما كرهت هده الحياة أكتر و أكتر ,كلما
ضاقت بي الدنيا و حاولت الانتحار .أصادف و دون سابق اندار أناسا لهم من
المصائب و الابتلاءات ما ينصهر أمامهم همي الصغير و ينجلي.و عندها فقط أعلم
أني أعيش في نعيم مقارنة مع جحيمهم.
و
مع مرور الوقت يعود هدا الهم الصغير الى النمو ليكبر يوما عن يوم أمام
أعيني ,كطفل أنجبته لي الحياة في لحظة فرح ثم اختفت بعد ذلك,تاركة هذا
الرضيع بين أحضاني لأرعاه. ثم ليظهر مرة أخرى أولئك البائسون أمامي ليدفن
هذا الرضيع رغما عن أنفه ,في انتظار انجاب أخر.وبالتالي سعادة مؤقتة .
ان
هذه الحياة هي مجموعة من الهموم التي تولد لتموت و تسكن مقبرة
الذكريات.وهي أيضا مجموعة من الناس الذين أخدوا نصيبهم من المشاكل و
المصائب دون أن يحضروا هذه القسمة الغير العادلة.
أين هي السعادة اذا ?????
هل هي أن أعيش وسط أناس اتعس مني لأكون أنا السعيد بينهم ????
أم هي تلك الفترة الوجيزة بين غروب حزن و شروق اخر ????
أم هي حلم نسجته مخيلتنا هروبا من الواقع ????