بعد أيام من ربطه بنادي تورينو من الدرجة الثانية
الإيطالية، ومن ثم قرار الرفض الصادر عن إدارة ناديه باري، ربطت تقارير
صحفية فرنسية في اليومين الأخيرين بين الجزائري عبد القادر غزال وفرق تنشط
في “ليغ.1”
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] عبد القادر غزال
دون تحديد المرحلة التي قد يدعمها فيها، سواء هذا الشتاء أو بنهاية الموسم.
إذ أتى الربط بالأساس عقب تصريحات لمهاجم “الخضر” المبعد منذ مهزلة
“بانغي”، أدلى بها لإذاعة “أر.أم.سي” الشهيرة، أين تم ذكر فريقين فرنسيين
بالاسم هما لانس وبوردو.
من حديثه ظهر راغباً في العودة إلى فرنسا التصريحات
التي أدلى بها غزال ضمن مداخلته مع أحد البرامج الشهيرة التي تبثها واحدة
من أشهر الإذاعات الفرنسية، أظهرته متحمّسا جدا لفكرة العودة إلى البطولة
التي انطلقت منها مسيرته، ونالت تصريحاته حيّزا كبيرا من اهتمام الصحافة
الإيطالية التي اعتبرت ما قاله رغبة أكثر منها عروض تلقاها، فما قاله عن
لانس وبوردو هو مدح وإشادة، بل ومغازلة أيضا، في وقت رجّحت التقارير
الفرنسية وجود ربط فعلي ما بين الأندية واللاعب كان السبب وراء ما نطق به.
غزال: “لم أغلق الأبواب تماما أمام البطولة الفرنسية”وكانت
بداية ربط غزال بـ”ليغ.1” عندما سُئل إثر مداخلته عن إمكانية عودته إلى
البطولة الفرنسية، التي تركها قبل مواسم عدة ليشقّ طريق النجومية من الدرجة
الثالثة الإيطالية وصولا إلى “الكالتشيو”. ليُجيب: “أنا لم أغلق تمام
الأبواب أمام العودة إلى البطولة الفرنسية، خاصة إلى فرق مثل بوردو أو لانس
بالتحديد”. يذكر أنّ غزال المهاجم الجزائري سبق وربط الموسم الماضي
بالبطولة الفرنسية، في حين رجّح البعض حينها رفضه العودة إلى فرنسا لكونها
لا تلبي طموحاته.
“لانس لازال فريقا كبيرا، وبوردو يشدّني بتطلّعاته”وأشاد
غزال بناديي بوردو ولانس، وهما الموصوفان في فرنسا بأكثر الفرق حاجة
لاستقدام قلب هجوم، إذ مدح هذا وذاك مؤكدا أنّ الالتحاق بأحدهما يعدّ شرفا
بالتأكيد، لأنهما ناديان بماضٍ كبير. وقد أتت كلمات غزال كالآتي: “نادي
لانس بالرغم من الصعوبات الكبيرة التي يمرّ بها، إلا أنه يبقى ناديا كبيرا
جدا...اللعب لناد كـ بوردو يعّد تحديا كبيرا، ولكن يجذبني كثيرا هذا الفريق
نظرا للتحديات التي يرفعها دائما، كما يحدث هذا الموسم مثلا”.
“أر.أم.سي” اعتبرت أحداث “سيدي بوزيد” جزائرية وسألت غزال عنها! لم
يكن الشقّ الرياضي هو المحور الوحيد لحديث إذاعة “أر.أم.سي” أو “راديو
مونتي كارلو” (اسمها الكامل) مع غزال، إذ حاولت معرفة رأيه في الأحداث التي
تعرفها الجزائر، من مظاهرات وموجة شغب طالت الكثير من الممتلكات العامة،
لكن الغريب في ما جاء على لسان مُحّدثه هو جعل أحداث “سيدي بوزيد” التونسية
أزمة جزائرية، فما حدث قبل أسابيع في الولاية الشرقية للجارة تونس اعتبر
جزائرياً، في خطأ فادح ارتكبته إذاعة “أر.أم.سي”.
غزال: “يجب فهم ردّ فعل الشباب، ليس هناك عمل والأسعار في ارتفاع”غزال
لم يعقّب على خطأ الإذاعة الفرنسية، كون المقصود بسؤالها هو بالتأكيد
مظاهرات الاحتجاج التي اجتاحت المدن الجزائرية، حيث ظهر مُلمّا بما يحدث في
وطن أجداده لمّا ظهر متعاطفا مع مطالب الشباب أمام الغلاء المعيشي، وفي
الوقت نفسه رافضا التخريب. وصرّح غزال: “قبل كل شيء يجب علينا فهم
الجزائريين، الشباب بطال وفي الوقت نفسه الغلاء المعيشي بلغ ذروته، مفهومة
نوعا ما موجة الاحتجاج”.
“رئيسنا حلّ مشاكل أخطر ونتمنى أن يجد مخرجا للأزمة الحالية” وعن
رؤيته للنهاية التي يتمنى أن تؤول إليها موجة الاحتجاجات، أبدى غزال ثقة
كبيرة في رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، لأنه أولا وقبل كل شيء قاد
البلاد للخروج من أزمة حقيقية، في وقت المشكلة الحالية لا تقاس أمام الوضع
الذي كانت عليه البلاد قبل عشرية. مُصرّحا بقوله: “الرئيس تمكن من حلّ
مشاكل أخطر بكثير قبل الآن، ونأمل أن يجد حلا للمشكلة الحالية”.
Lire la suite:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]