ازفون le ptit Paradis

السلام عليكم

منطقة أزفون

اليوم جئتكم بموضوع اتحدث فيه عن مدينتي ازفون
اتمنى ان تعجبكم



تـــقــديـم الحديث
عن منطقة أزفون، يجرنا حتما للحديث عن عدة جوانب.و هذا لتقديم صورة شاملة
و مختصرة عن الحياة العامة و الخاصة للمنطقة. و ما يميزها عن باقي منطقة
القبائل هو بروز شخصيات من أهاليها،معروفون وطنيا و عالميا في ميادين
الفكر و العلم. و لتقريب الفهم و الفكرة عن جولتنا هذه للقارئ، فضلنا
تقديم هذا العمل،على شكل دراسة جوانب اخترنا أن تكون محل الموضوع
ككل. كلمة عامة عن أزفون بلدية هادئة تبعد عن مدينة
تيزي وزو بـ: 70 كم شمالا شرقا، على الشريط الساحلي. مناخها متوسطي،و يغلب
الطابع الجبلي على تضاريسها.مساحتها 1266 هآ و لها شريط ساحلي يمتد على طول
16كم.و يعمرها حوالي 20 ألف مواطن.موزعين على 52 قرية ريفية و
مدينة أزفون. ساعد على وجود الثقافة و المثقفين فيها موقعها الرومنتكي . مم
جعل سكانها يمتازون بالتفكير الموحي. المنطقة ككل هامة للاعتكاف الديني، ما حفز بروز أولياء الله الصالحين بين أهاليها تارة، و توافد الزوار تارة أخرى . لقبت المنطقة إبحريان نظرا لقربها من البحر، تشتهر بالمصلحين الدينيين إلى درجة تنفرد بالاحترام و يلقبون بــ:صلاح ابحريان.
تعددت تسمياتها عبر العصور،فالرومان ، حوالي (سنة 46م) سموها روساسوس .و
الكلمة مركبة من شقين روس يعني رأس بالعربية و اسوس يعني الرياح.و يصير
الاسم كاملا رأس الرياح، فعلا أزفون منطقة معرضة لكل الرياح .
نجد أهلها سموها اِزَرَّخْفاوَنْ و يعني حسب التراث المتداول " زُرْ وَ
خَفّفْ "، خوفا من الوقوع في الأخطاء،وتجنبا عقاب الله في حالة المساس بشرف
أولياء المنطقة. و في سنة1881 عينت إداريا بلدية مختلطة
سميت أزفون.تتكون آنذاك من بلديات: تيمزار آيت شافع و أقرو ،و جزء من
بلدية اغريب،تجمع 75 قرية ريفية.تسمية أزفون ،مازالت إدارية و رسمية.الكلمة
بربرية اختلف الباحثون في معناها فهناك من يقول أنها تعني الرياح القوية و
الباردة.والتسمية تناسبتعرض المنطقة للرياح المختلفة. هناك من يقول تعني سمك الكركز،و آخرون لا هذا و لا ذاك فيقولون اسم علم و فقط. الجانب الديني الاجتماعي منطقة القبائل عامة و منطقة أزفون خاصة.تتميز بطابع ثقافي لغوي،على غرار باقي مناطق الوطن.
لو ندرس الحياة الدينية الاجتماعية في المنطقة،لوجدنا بعضا من الشعائر و
الطقوس،منها العادات و التقاليد المتمثلة في طريقة تبادل الزيارات بين
العائلات و إقامة حفلات الزفاف و الختان،الجنازات و المناسبات
الدينية،كالعاشوراء،المولد النبوي.أضف إليها أعياد محلية كيناير،عيد أول
يوم الربيع الذي يصادف 28 فيفري من كل سنة،عيد الرعاة الذي يصادف 28 أفريل
من كل سنة و عنصية الذي يصادف 7 جويلية من سنة ...لوجدناها تنفرد بطابع
ديني اجتماعي و ثقافي متميز،يتمثل في المدح
الديني،التسابيح،الصلوات،الأدعيةالكثيرة،و حتى المظهر الخارجي يتغير. و أهم شيء يذكر هو الشعر الديني.
تعد أزفون كثيرا من أولياء الله الصالحين منهم من دفن بالمنطقة و منهم من
مر تاركا منهجية لفئة معينة من السكان ترتبط بها إلى يومنا هذا. نذكر و لا
نحصر: سيدي يحيي، في قرية آيت سيدي يحيي.و في نفس القرية شيخ حند اوصالح المتوفى 1919م. سيدي حند أويوسف، في قرية تيفزوين.عبد الله بن جعفر، أزفون قرية. سيدي قرشي، على شاطئ البحر. بوشاقور، في قرية توذوين. أعمر أويحيي بن سيدي يحيي، قرية تيدممين. سيدي أحمد عشابو و سيدي علي شريف، قرية عشوبة. سيدي الهادي و سيدي امحند سعذي، قرية تيفرست. سيدي عبد الرحمان الشريف ،محند أوتسْواثي، سيدي خالد، سيدي علي أوطالب، شيخ أعمر(1936)، شيخ محند واعمر(1974) في قرية شرفا. سيدي حند أسوماث، من قرية إسوماثن. سيدي حند واعلي، من قرية إعباش. سيدي إبراهيم أبركان، قرية إحنوشن. سيدي أمحند شافع، في آث شافع. سيدي حند أبراهم، قرية هوبلي. سيدي امحند أباحريز، من إبحريزن. سيدي موسى، من إبرهوثن. سيدي أمحند أيلوي، قرية أيث إلول. سيدي أمحند أويوسف، في قرية كانيس. أحميش، في قرية بزرقة. سيدي مرشد، في قرية آيت رهونة،على شاطئ البحر. سيدي المهدي، في قرية آيت الحسين. نظرا
لانعدام المراجع، صعب تحديد تواريخ وجودهم. و حسب ما توصلت إليه بحوارات و
استجوابات مع كبار السن. يعود وجود هؤلاء الأولياء إلى بداية
المنتصف الثاني من القرن الخامس عشر (15) و كل واحد حسب جيله. آخر من
عايشنا هو شيخ محند و اعمر الذي توفي سنة 1974م. وآخرون كثيرون ما شاء
الله. حق القول على منطقة أزفون أنها فعلا منطقة أولياء الله الصالحين.
كثير ما تغنى بهم الشعراء باسم صلاح إبحرين. الطرائق الدينية. ظاهرة،
منتشرة عبر التراب الوطني الجزائري إن لم أقل عبر كامل العالم
الإسلامي.يعتبرها البعض من المشايخ عقيدة صائبة،و حسب مفهومهم هو
طاعة البشر – الأولياء – و هذا الأمر محرم شرعا إذا كان مفهوم هؤلاء
صحيحا.و ما يمارس من الطقوس الدينية تؤدي إلى الشرك بالله. و آخرون يرون
العكس،فليس الطاعة إلى درجة العبادة .بل نمط ثقافي اجتماعي ديني.يدخل في
إطار طاعة أولي الأمر. أغلب القرى في أزفون كانت تعلم
القرآن و المبادئ الأولية لتعاليم الإسلام.أما الآن اتجه السكان إلى
المدارس ففي كل قرية تقريبا مدرسة.التلاميذ المتفوقون في حفظ القرآن
آنذاك، يوجهون إلى زوايا قرآنية أكثر مستوى. نجد زاوية تـفريث موجودة إلى
يومنا هذا. زاوية سيدي منصور كذلك قائمة إلى يومنا
هذا. الجانب
الديني قوي في المنطقة، لكن الحراسة المشددة من طرف الاستعمار،
أبقى المستوى الثقافي الديني في أدنى مستوى. غالبا ما نجد الشعائر الدينية
أو الحياة اليومية تتخللها،خرافات بدائية جاهلية و سلوكات نهى عنها
الإسلام. بعد الاستقلال غيرت رياح الحرية ميول السكان و اتجاهاتهم.فأغلب
المواطنين هاجروا إلى المدن الكبرى أهمها العاصمة،بحثا عن نمط جديد للعيش و
كسب الحياة. جدير بالذكر،الشعر الديني.إنه وسيلة
بيداغوجية هامة لتنفيذ التعليم الديني.نظرا لما تحمله هذه القصائد من النهي
عن المنكر و الأمر بالمعروف و ترغيب الإسلام للمواطن.و هذا راجع إلى اللغة
المستعملة في الشعر و هي اللغة المحلية الأمازيغية.و أن المواطن لا يعرف
من العربية إلا سور قرآنية حفظها شفاهيا.تساعده في أداء الصلوات اليومية.و
في الوقت الحالي و نظرا لوجود المدارس أغلب سكان جيل الاستقلال يتمعن جيدا
في اللغة العربية. أبرز شعراء الشعر الديني هم: ياحي محمد من قرية شرفا. سي الحاج سعيذ من قرية ألما قشثوم. بلوش راني محمد. من قرية تيفزوين. كافي محمد.من قرية تيفرست. سي محمد سعيد من قرية تازروتس. هؤلاء،
يرافقهم أثناء المناسبات الدينية مجموعة من الأتباع يسمون محليا :
لخوان، هم الذين يلقون هذا الشعر على شكل جماعة،يسمى محليا تسذاكير ،و
يرافق هذا الجو من الإلقاء حركات أو رقصات تسمى كذلك محليا لجذاب.و يفسر
هذا المظهر من طرف بعض المهتمين ،بمستوى عال من تقوى الله،و الإيمان
به. كما يجدر ذكره،أن الطريقة الدينية المعتمدة محليا هي الطريق الرحمانية . هذه الطريقة وحدت رأي سكان المنطقة،و كان لها دور هام و فعال في السياسة التحررية و محاربة الاستعمار. أهم
ما نستخلصه هو،أن الشعر الديني لعب دورا هاما في ترسيخ الوازع الديني
و ترقية الأخلاق و السلوك لدى الفرد.و عوض الفراغ اللغوي العربي. الجانب الثقافي،الفكري و الرياضة
تعتبر منطقة أزفون ،موردا هاما للقطاع الفكري و الثقافي.إذ برز من أهاليها
ما لا يقل عن مائتي مفكر و مثقف ،معروفون على الساحة الوطنية، ناهيك عن
غير المعروفين.شرفوا الثقافة الوطنية و شرفوا الوطن عالميا. و على سبيل
الذكر و لا الحصر ،أذكر: فنانون في المسرح مثل: الإخوة حلمي، أحمد عياد (رويشد)، محمد فلاڤ، محمد إفتسان (مخرج)، مصطفى بديع(مجرج) الطرب الشعبي نجد: الحاج محمد العنقا ، عبد القادر شرشام، عبد الرحمان عزيز، حاج مريزق ( شايب أرزقي). أضف إليهم: علي فكار، موح بوزياني، حنيفة، إقربوشن، بوعلام شاكر، سماعيلي مصطفى، بوجمعه العنقيس و غيرهم كثيرون ما شاء الله. الكتاب: طاهر جاووت، بشير حاج علي و محمد أرزقي فراد. الفنانون
التشكيليون نجد: محمد بلغانم، محمد عابد، الحاج يوسف، عزيز فلاق و غيرهم
ما شاء الله ،امحمد اسياخم. كما نجد عدة جمعيات ثقافية،منها :الأصالة و المعاصرة،ثقمي اوزفون، ثموسني،روسازوس ... أما
من الجانب الرياضي،في أزفون نجد منشآت قاعدية رياضية أهمها قاعة متعددة
الرياضة و ملعب بلدي.و النشاطات الرياضية نجد :كرة القدم،كراتي دو،كرة
السلة،تايكواندو،لايكيدو.و نشير إلى أن فريق كراتي دو حقق عدة ألقاب محلية و
وطنية.
أزفون و الثورة التحريرية سكان أزفون،لم
يبخلوا و لم يتأخروا للانضمام إلى الثورة التحريرية بل أكثر من ذالك،مارسوا
السياسة التحريرية نهاية العشرينات بفضل الشيخان ياحي محمد و سعدو
محمد.هذا الأخير كان ممثلا لجمعية العلماء المسلمين في الناحية و سبق له أن
التقى بابن باديس فيازفون بداية الثلاثينات. ضحى من
أبنائه الأخيار الأبرار،753 شهيدا و شهيدة،لننعم اليوم بالاستقلال و
الحرية.عرفت منطقة أزفون عدة معارك ثورية أهمها معركة أقني اوزيضوض 1956
استشهد خلالها 130 شهيدا.معركة احنوشان في جانفي 1960 استشهد فيها 45
شهيدا. و معارك أخرى لا تقل أهمية.كما عرفت قريتي عشوبة و إعباش قنبلة من
طرف العرف العدو في 28 جوان 1958 استشهد فيهما 25 شهيدا أغلبهم مدنيون. و
تم تهجير المواطنين إلى محتشدات: ملاثة،تيدممين،اغيل مهني،آيت شافع،و ذلك
لتضييق الخناق على الثورة و عزل المواطنين عن
المجاهدين. العمل
الثوري لم يبرز صدفة وسط سكان المنطقة.بل توجد مجموعة من السياسيين بدأوا
عملهم بعد الحرب العالمية مباشرة.نذكر: مرسلي اعمر،بوصورة محمد المدعو محند
اوبوجمعة،ارحاب اعمر، احراس محي الدين،حند اومحموذ، لعاماري علي، مجقان
محمد، علي اورمضان، امزياني الحسين و اعمر امنيع.كلهم ادوا ادوارا سياسية
لتعبئة المواطن ضد العدو.ومن أبرز الشهداء نذكر:
الرائدن أغري محمد. النقيب سي عبد
الله. ديدوش مراد، الذي ينحدر من المنطقة. كما
كانت النمد منطقة مرسى كبار الثوار منهم :آيت احمد،عميروش آيت
حمودة،كريم بلقاسم عمر اوعمران،يازوران،... و آخرون. و جدير ذكره أن أزفون
عرف خلال الثورة عمليات عسكرية عويصة اهمها عمليتي شال و جومال،عملية
العصفور الأزرق و عملية لاكوسط. الجانب الاقتصادي
تتميز منطقة أزفون بأنها تملك شريطا ساحليا هاما.و الغريب أن سكانها لم
يهتموا للصيد البحري المتطور.اللهم إلا ما كان تقليديا بحت.بل اقتصروا على
ما هو تقليدي بحت. فالاقتصاد المحلي
يقتصر على العمل الفلاحي الذي يغلب فيه تربية الماعز في التقليدي و تربية
الأبقار في المعاصر. كما نجد الزراعة الفصلية المتمثلة في البساتين و
الزيتون و التين و الخروب. و من حيث
المنشآت القاعدية الاقتصادية، نجد مينا ء الصيد البحري،منطقة النشاطات
الاقتصادية،حظيرة تربية المائيات، و كلها ضعيفة النشاط .و ما يستقطب
مداخيل مالية هي الشواطئ في فصل الصيف و التي تعج بالمصطافين.

ماشاء الله حقا انها جنة على الأرض سبق وان قمت بالبحث عنها والسؤال عنها وزادني هذا الموضوع اعجابا
وكيف لا أعجب بها حيث أقدمت لنا هذه المدينة عضوا لا يعوض أنار لنا منتدانا بحبه ونشاطه
فشكرا أختي

الله يسلمك نونو
تعيش خويا والله كلامك فرحني وان شاء الله اتزورها في يوم ما
ورايح تلقى كل الترحاب من سكان تيزي وزو عامة وسكان ازفون وايت شافع خاصة

عاشقة الروح كتب:

الله يسلمك نونو
تعيش خويا والله كلامك فرحني وان شاء الله اتزورها في يوم ما
ورايح تلقى كل الترحاب من سكان تيزي وزو عامة وسكان ازفون وايت شافع خاصة

العفو أختي ولو أني قلت الا الحقيقة

مرسي عليك حنونتي فريدة

شكرا فريدتو على المعلومات التي تخص (ازفون)

شكرا نورتينا بازفون

الجنة الصغيرة

واصلي فريدة ولا تفاصلي تعيشي

شكرا لكم على مروركم الرائع
واهلا بكم في رحاب ازفون
بارك الله فيكم