قصص قصيرة وعبر لأجيال المستقبل ؟....
جلست في بيت صديقتها الواسع والفخم ذو الاثاث الغالي
واخذت تحدثها عن كم هي محظوظة بزواجها
من رجل اعمال منحها عيشة الملوك
بيت كالقصر ، وحمام سباحة ، وسيارة تخطف الابصار
وخدم وحشم ، ونقود وتسوق ، وسفر الى الخارج
ابتسمت صاحبة البيت
التي كانت تضع نظارة سوداء سميكة
لهذا الكلام واستمعت الى صديقتها
وهي تكمل مدحها لحياتها وتعدد اسباب سعادتها
وكم تمنت لو انها تحظى بنفس حياتها
انصرفت بحسرتها وخلعت صاحبة البيت النظارة
حيث ظهرت آثار الكدمات السوداء تحت عينيها
من أثر الضرب
الحياة... ليست كما تبدو دائما
**********************************
جلس في الحديقة العامة على كرسي
وجال بنظره في الارجاء البعيدة
يراقب الناس ومايفعلونه
البعض يلعب ، والبعض يقرأ ، وآخر أخذته غفوة
بدا يحس بالسأم
عندما شاهد من بعيد إمراة
ذات قوام جميل
لم يتمكن من رؤية ملامح وجهها
ولكنه تحسر على جمالها
وقارنها بزوجته المملة التي تشبه العسكر
راقب مشيتها وهي تمشي باتجاهه
عندما لاحظ طفلا بجانبها
تحسر وقال هنيئا له زوجها على هذه الحسناء
وكم خجل من نفسه عندما اقتربت المراة منه
واكتشف انها زوجته وبجانبها طفله
**********************************
جلست الفتاة الشابة في المقهى بانتظار خطيبها
الذي اتفق معها ان يلاقيها بعد انتهاء العمل
ارتشفت الشاي وجالت بنظرها في المكان
فرأت شابا ينظر اليها ويبتسم
لم تعره انتباها واستمرت في شرب الشاي
بعد دقائق اختلست نظرة بطرف عينيها
الى حيث يجلس الشاب فرأته مازال ينظر اليها
وبنفس الابتسامة , تضايقت جدا من هذه الوقاحة
وعندما جاء خطيبها اخبرته
نهض الخطيب واتجه نحو الشاب
ولكمه لكمة قوية في الوجه اطاحته ارضا
نظرت الفتاة الشابة نظرة إعجاب الى رجولة خطيبها
ودفاعه عنها في مقابل نظرات الشاب الوقحة
وخرجا من المقهى يدا بيد
بعد لحظات نهض الشاب بمساعدة النادل
ووضع نظارته السوداء على عينيه
ورفع عصاه وتحسس طريقه الى خارج المقهى
**********************************
عندما تحب شخص لانه جميل او وسيم فهذا ليس حب بل شهــوة
وعندما تحب شخص لانه ذكي فهذا ليس حب بل إعجــاب
وعندما تحب شخص فقط لمجرد انه غني فهذا ليس حب بل لانك مااادي
وعندما تحب شخص لانه جيد بنظرك هذا ليس حب بل شكر لإحساسك
لكن ان احببت شخص وانت لا تعرف لماذا تحبه
فهذا هو الحب الحقيقي
أسرة شباب المستقبل
معاً لنصلح ما افسده الاخرون