يلتقي برشلونة وريال مدريد في ذهاب كأس السوبر الإسبانية، وهي منافسة لا تبدو مهمة لحسابات المجد لكلا الفريقين، لكنها هذه المرة مهمة لعدة أسباب، أهمها أن الفريقين الأكثر شعبية في العالم يلتقيان هذا الموسم للمرة السادسة، بعد مقابلتي الذهاب والإياب في البطولة ورابطة أبطال أوروبا ونهائي الكأس الإسبانية.
المباراة المتجدّدة بين ''البارصا'' و''الريال'' سيكون لها طعما خاصا، ولو أن التاج ليس له قيمة كبيرة مثل قيمة لقب البطولة أو الكأس، غير أن التقاء برشلونة وريال مدريد مرة أخرى، يعتبر حدثا كرويا كبيرا وجديرا بالمتابعة.
المباراة تكتسي أهمية، لكونها تقترح أرقاما يسعى فريق للمحافظة عليها وآخر لتحطيمها، ومن هنا، تشد المباراة الاهتمام، وتجعل منها مثيرة في مسلسل الصراع الدائم بين البارصا والريال.
وفي كأس السوبر الإسبانية، بنظامها الحالي، لم يستطع سوى فريق واحد الفوز بها ثلاثة مواسم متتالية هو ريال مدريد، والآن يريد النادي الملكي ضمان عدم تحطيم انفراده هذا، حيث أن برشلونة فاز بآخر نسختين، لذلك فاللقاء هذا الموسم ليس مجرد لقب، وإنما دفاع عن تاريخ.
وتعتبر المواجهة المقررة غدا، في غاية الأهمية، فهي أول لقاء بعد فشل ميسي في كوبا أميركا ,2011 وبالتالي سيكون الجميع مراقباً لمستوى مبدع برشلونة وعادي الأرجنتين. كما أن اللقاء فرصة لريال مدريد كي يبرهن أنه لولا طرد بيبي لما كان قد خسر أمام برشلونة. فهذه المواجهة، وإن لم تكن بأهمية نصف نهائي دوري الأبطال، لكنها مؤشر على الأقل للجمهور المدريدي.
وفي سياق متصل، فإن انتصار فريق على آخر في هذه المباراة، سيرسم الزعامة والسيطرة، ويفتح شهية المتألق والمنتصر قبل منافسة الموسم الجديد، أما الخاسر سيتجرأ عليه الكثيرون في اسبانيا، ولو تذكرنا أن بداية برشلونة خارج ملعبه ضد مالقه، في حين يبدأ مدريد مباراة صعبة على ملعبه ضد بلباو، يصبح عنصر الرعب مهماً لعدم التعثر المبكر.
ويمكن وصف المباراة بمثابة إثبات للذات لعدد من اللاّعبين، فلاعب مثل بن زيمة يعلم أن هذا هو المحك الحقيقي لقيمته، في حين أن بيدرو يعلم أنه مهدد بسبب اليكسيس سانشيز، وكذلك تياغو مهدد بسيسك.
ولم يفز ريال مدريد على برشلونة في ملعبه منذ سنوات، حيث خسر مع خواندي راموس وبيلغريني، وتعادل مع مورينيو، ما يجعله يبحث عن فرحة جمهوره في ملعب سانتياغو برنابيو بمدريد، ووضع حد لسيطرة البارصا.