هل بات بودبوز يرفض الألوان الوطنية؟
ومن بين النقاط الأساسية والتي ستحتكر حصة الأسد في لقاء حاليلوزيتش بالصحافة اليوم ما فعله لاعب سوشو، رياض بودبوز، الذي تحجج بالإصابة من أجل مقاطعة تربص الخضر بمرتفعات ماركوسي بضواحي باريس، ودعمه فيها فريقه الذي تحدث هو أيضا بنفس الخطاب، غير أن الأيام فضحته وهاهو يشارك يوم السبت في مباراة فريقه وكأساسي أمام كاين، وأكثر من ذلك كان صاحب هدف فريقه الوحيد لما قلص الفارق إلى 2 / 1 بعدما كان الضيوف متقدمين بـ2 / 0، وعليه فالناخب الوطني الذي كان قد رفض توجيه الدعوة لهذا اللاعب للتنقل مع الفريق إلى دار السلام، مطالب اليوم الكف عن موقف أكثر حزم اتجاه هذا اللاعب الذي يفعلها للمرة الثانية في ظرف سنة، حيث كان قد اختفى وراء الإصابة من أجل مقاطعة مباراة جمهورية وسط إفريقيا شهر أكتوبر الفارط ببانغي، حيث لا زال الجميع يتذكر أنه حضر إلى الجزائر عشية تنقل المنتخب الوطني إلى بانغي ليقدم اعتذاراته للناخب الوطني السابق عبد الحق بن شيخة بحجة الإصابة، وهاهوي فعلها ثانية، مما يؤكد أن لاعب سوشو غير مبال بالألوان الوطنية، وقد أثبت مرة أخرى أنه لا يستحق كل تلك الثقة التي وضعها فيه الجزائريون.
ولا شك أن حاليلوزيتش الذي أكد في خرجتيه الإعلاميتين الأخيرتين أنه لا يتلاعب بالانضباط وسيكف اليوم عن موقفه الصارم اتجاه هذا اللاعب الذي وضع مصلحته وفريقه فوق مصالحة المنتخب والألوان الوطنية.
لماذا مسلوب، ولماذا بوعزة؟
وسيعود وحيد حاليلوزيتش أيضا وبالتفصيل للحديث عن اللاعبين مسلوب وبوعزة اللذين لم يحضرا تربص ماركوسي بحجة عدم استلامهما استدعاء الفاف، فهل حدثت بين تاريخ نهاية التربص ويوم إعلانه قائمة اللاعبين المعنيين بمباراة تنزانيالا أمور دفعته لمراجعة خياراته وضمهما إلى التشكيلة، علما أن الناخب الوطني صرح في ندوته الصحفية بماركوسي أنه لن يمنح ثقته إلا للاعبين الذين حضروا التربص واللاعبين الذين شاهدهم في الميدان.
وجدير بالذكر أن مسلوب كان يعلم باستدعاء الخضر ورغم ذلك لم يبذل أي مجهود لمغادرة فريقه لوهافر والالتحاق بباريس مكان معسكر التشكيلة الوطنية، خصوصا أن اللاعب يعترف أن مردوده كان متواضعا الموسم الفارط، وراح يصرح لبعض مقربيه أنه اندهش لدعوة المنتخب كونه لم يقدم المردود الذي يستحق به ذلك، عكس ما فعله الموسم ما قبل الماضي.
ولا شك أن حاليلوزيتش سيبرر استدعاءه بوعزة بإعجابه بالهدف الذي سجله هذا اللاعب في مباراة الخضر أمام كوت ديفوار في أنغولا، حين كان يومها على رأس العارضة الفنية لمنتخب الفيلة.
تجار، استدعاء وتساؤلات
ولا شك أن الزملاء الصحفيين ينتظرون بفارغ الصبر لقائهم بالناخب الوطني اليوم من أجل استفساره عن سر توجيه الدعوة للاعب شبيبة القبائل ساعد تجار الذي تراجع مردوده بشكل لافت للانتباه مقارنة بموسمه الأول في الفريق القبائلي، غير أن حاليوزيتش منح الفرصة واستدعاه دون أن يشاهده، في وقت أدار ظهره لآخرين أفضل منه في هذا المنصب مثل لاعب المولودية السابق عبد المالك مقداد وصانع ألعاب اللف محمد مسعود وغيرهما، ومهما ستكون تبريرات حاليلوزيتش فإن الحضور لن يقتنعوا بما سيقوله، كما سيتحدث حاليلوزيتش عن نقاط أخرى هامة جديرة بتناولها قبل مباراة تنزانيا.