يبدو أن المدرب الوطني الجديد وحيد حاليلوزيتش لن يختلف في نهاية المطاف عن سابقيه، المدربين الجزائريين رابح سعدان وعبد الحق بن شيخة، وهذا بالنظر إلى المبررات التي قدمها خلال ندوته الصحفية التي عقدها أول أمس، بخصوص قائمة اللاعبين الذين اختارهم للمشاركة في التربص القادم للمنتخب الوطني تحضيرا للمباراة أمام تنزانيا، والتي لم تكن مقنعة في نظر العديد من المتتبعين، الذين استغربوا استدعاءه لاعبين بدون فريق وآخرون يعانون من نقص المنافسة، وهذا على غرار لاعب نابولي الموسم الماضي حسان يبدة، لاعب كايزر سلاوترن الألماني العمري الشاذلي الذي ما يزال لم يفصل في وجهته المستقبلية أو مدافع نادي فولهام الانجليزي رفيق حليش الذي بقي حبيسا لكرسي الاحتياط مدة موسم كامل.
وخلافا لما جاء في الضجة الإعلامية الكبيرة التي صاحبت تعيين المدرب البوسني على رأس المنتخب الوطني، والتي كانت تحدثت عن صرامة المدرب وقوة شخصيته، اعترف حاليلوزيتش أنه شخص عاطفي، وهو ما دفعه لاستدعاء لاعب نادي أم صلال مراد مغني للتربص القادم حتى يتجنب التأثير على معنوياته، وهذا رغم تأكيده على تدني لياقته البدنية واستبعاد إقحامه في المباراة أمام تنزانيا.
وحملت مبررات المدرب الوطني العديد من التناقضات، سيما مسألة استدعائه ثنائي شبيبة القبائل سعد تجار وحسين مترف دون معاينتهما مسبقا، مثلما كان أكد عليه في وقت سابق، حيث اعتراف حاليلوزيتش بأنه لا يعرف اللاعبين اللذين تم اقتراحهما من طرف مساعديه، أكثر من ذلك لا أحد أعلم المدرب الوطني بأن حسين مترف لم يكن معنيا بالمشاركة مع شبيبة القبائل في منافسة كأس الكاف.
وعلى العموم لم يخرج خطاب المدرب حاليلوزيتش عن المألوف، من خلال محاولة تشخيصه للمرض الذي يعاني منه المنتخب الوطني، الذي قال إنه بحاجة إلى مدة ستة أشهر من أجل إعادته إلى السكة الصحيحة، وما يتعلق بضرورة التركيز على التكوين، في نفس الوقت أكد بأنه سيعمل على إقناع بعض اللاعبين الذين يوجدون حاليا في صفوف المنتخب الفرنسي للأمال لاختيار اللعب للجزائر.