لم يستمتع الصائمون طويلا بالحرارة المعتدلة التي ميزت الأيام الأولى من الشهر الفضيل، حيث فرض لهيب الحر هذه الأيام حظر تجوال على الجزائريين الذين تفاجؤوا بدرجات حرارة عالية، شارفت على الأربعين في المناطق الساحلية، أين بلغت درجة الحرارة في العاصمة ذروتها بـ39 مئوية وفي وهران 38 مئوية، وهذا ما دفع بالكثير من المواطنين الى ملازمة المساكن والمساجد ومكاتب العمل، كما عرفت حركة الأسواق تباطؤا من حيث الإقبال، ليفضل المواطنون الخروج للتسوق في الليل خاصة وأن عيد الفطر على الإقبال.
ويبدو أن موجة الحر ستلازم الجزائريين خلال الأيام الأسبوع المقبل، حيث حذر الديوان الوطني للأرصاد الجوية من ارتفاع متزايد لدرجات الحرارة خلال الأيام القادمة في جميع مناطق الوطن، ليكون الجزائريون على موعد مع أيام ميزتها الوحيدة الحرارة والعطش تزامنا مع العشر الأواخر من رمضان والتي يبدو أنها ستكون صعبة خاصة بالنسبة للمسنين وأصحاب المهن الشاقة، وفي هذا الإطار دعت شبكة الأمراض المزمنة إلى ضرورة توخي الحذر خلال الأيام القادمة وتفادي الخروج من المنزل مابين العاشرة والثالثة زوالا، خاصة كبار السن إلا للحاجة، وحسب توقعات الديوان الوطني للأرصاد الجوية فإن درجات الحرارة المنتظرة خلال الأسبوع المقبل ستصل حد 37 مئوية في الولايات الساحلية، وبالنسبة للمناطق الداخلية فستبلغ 42 مئوية في وقت الذروة، أما في المناطق الجنوبية فإنها ستصل 45مئوية.