قبل نحو شهر من مباراة كلاسيكو الدوري الإسباني لكرة القدم المثيرة والمنتظرة، يأمل ريال مدريد في الاحتفاظ بفارق الثلاث نقاط التي تفصله حاليا كمتصدر الليجا عن غريمه التقليدي وحامل اللقب خلال المواسم الثلاثة الماضية، برشلونة.
ويعد هذا الفارق هو الأكبر لريال مدريد عن برشلونة طوال السنوات الثلاثة الماضية، وهو الأمر الذي لم يعتد عليه مدرب الفريق الكتالوني الشاب بيب جوارديولا صاحب إنجازات برشلونة خلال تلك الفترة.
ويواجه جوارديولا موقفا حرجا قبل مواجهة الكلاسيكو المرتقبة في التاسع من الشهر المقبل والتي ستقام في ملعب سانتياجو برنابيو معقل النادي الملكي، وإن كان المدرب يثق في قدرة لاعبيه على اجتياز هذه المرحلة خاصة وأنه لم يهزم في هذا الملعب قط منذ مجيئه لقيادة الفريق.
ويعيش لاعبو الريال أفضل أوقاتهم هذا الموسم بعد خيبة أمل طويلة في الليجا، ورغم تعرض الفريق لهزيمة واحدة أمام ليفانتي بهدف نظيف، إلا انه فاز في تسع مباريات وتعادل في واحدة فقط امام راسينج سانتاندير.
وقد يعود هذا الأمر نظرا للمواجهات السهلة نسبيا حتى الآن للريال في البطولة المحلية مقارنة ببرشلونة.
فقد واجه الفريق الكتالوني أقوى منافسين في الموسم الحالي حتى الآن: فالنسيا وإشبيلية وأثلتيك بلباو وأتلتيكو مدريد، وهي الفرق التي لم يبارزها ريال مدريد بعد.
وبالنظر للمباريات التي سيلعبها الفريقان قبل الكلاسيكو، تبدو المهمة أسهل لبرشلونة الذي سيلعب على أرضه أمام ساراجوسا وليفانتي وسيزور خيتافي، مقارنة بريال مدريد الذي سيلعب خارج الديار أمام فالنسيا وسبورتنج خيخون، فيما سيخوض دربي العاصمة على أرضه أمام أتلتيكو مدريد.
ويتذكر مدرب ريال مدريد، البرتغالي جوزيه مورينيو، جيدا ان منافسه فقد نقطتين ثمينتين هذا الموسم بتعادله على ملعب فالنسيا، كما لا ينس خصومته مع مدرب سبورتنج خيخون، مانولو بريسيادو، الذي هزمه الموسم الماضي بهدف نظيف ليرفض بعدها مورينيو مصافحته عقب اللقاء، ما جعل مدرب خيخون يصفه ب"الحقير". كما أن دربي العاصمة دائما ما تكون له حساباته الخاصة، رغم تفوق ريال مدريد فيه خلال المواسم الماضية.
وقد تتسبب أي سقطه للريال خلال اللقاءات الثلاث المقبلة في اقتناص برشلونة للصدارة مرة أخرى حال التفوق عليه في سانتياجو برنابيو، خاصة وان الملكي فشل من جديد في أغسطس الماضي في الفوز على غريمه الكتالوني في ذهاب كأس السوبر المحلية والذي انتهى بالتعادل 2-2، ليتوج به برشلونة بعد الفوز 3-2 في كامب نو.
لكن هذا لا ينفي انخفاض مستوى برشلونة مقارنة بالموسم الماضي، بعدما فقد الفريق هذا الموسم ثماني نقاط بتعادله أربع مرات أمام ريال سوسييداد وفالنسيا وإشبيلية وأثلتيك بلباو، مقابل فقدانه لخمس نقاط في نفس الفترة من الموسم الماضي.
وقد أكد لاعبو البرسا ارتفاع مستوى ريال مدريد بشكل كبير خلال الموسم الحالي، معترفين برغبته القوية في اقتناص لقب الليجا.
وقال لاعب وسط برشلونة تشافي هرنانديز أن التتويج بلقب الليجا يزداد صعوبة موسما تلو الأخر.
وأكد اللاعب ان "ريال مدريد لديه جوع لتحقيق الفوز باللقب".
كما اعترف نجم الفريق الكتالوني، الأرجنتيني ليونيل ميسي، ان الريال أقوى بكثير هذا الموسم عن الموسم الماضي "الريال تحسن كثيرا هذا الموسم فهم يقدمون بالفعل أداء قويا منذ أغسطس ولكننا أيضا نقدم أداء على نفس المستوى".
وعلى النقيض يبدو ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا خلال الاسابيع المقبلة، حيث يضمن صدارته لمجموعته بشكل كبير، فيما لا يزال فريق برشلونة يصارع على مركز الصدارة مع ميلان الإيطالي، رغم ان كلا الفريقين ضمنا الصعود للدور ثمن النهائي.
وسيحل برشلونة ضيفا ثقيلا على ميلان في 23 من هذا الشهر لتحديد بطل المجموعة، فيما سيلعب ريال مدريد على أرضه في يوم 22 أمام دينامو زغرب الكرواتي.