حذر النظام من محاولة قطع الطريق أمام الإسلاميين في الجزائر
مناصرة يدعو مناضلي ''الفيس'' إلى الالتحاق بحركته
08,01,2012
وجه عبد المجيد مناصرة، الناطق باسم جبهة التغيير الوطني ''قيد التأسيس''،
دعوة إلى قيادات ومناضلي الحزب المحظور ''الفيس'' للالتحاق بحركته، محذرا
من محاولة النظام قطع الطريق أمام الإسلاميين في الجزائر، نافيا في السياق
ذاته أن يكون الوعاء الانتخابي للإسلاميين حكرا على حزب معين.
قال
مناصرة خلال استضافته أمس، في القناة الإذاعية الأولى بخصوص مادة منع
مناضلي وقيادات الفيس المحل من العمل السياسي، إنها ''أكبر عيب في قانون
الأحزاب الجديد''، موضحا أن حركته مع ''مداواة الجراح والسماح للجميع
بالعمل السياسي''، مشيراً من جهة أخرى إلى أنه ''لا يوجد أي حزب إسلامي
يحتكر الوعاء الإسلامي''، مستدلا بما وقع سنة ,1995 حيث قال إن قيادات
الفيس المحل أصدرت بيانا تمنع فيه التصويت، والجماعات الإرهابية هي الأخرى
أصدرت بيانا تتوعد بقتل من انتخب، ومع ذلك -يضيف مناصرة- صوّت الشعب لصالح
رئيس حركة المجتمع الإسلامي محفوظ نحناح. كما حذر مناصرة من محاولة النظام
قطع الطريق أمام الإسلاميين في الجزائر، مستدلا بما قامت به الأنظمة في
الدول العربية بمحاولة الاستثمار في القبلية والطائفية من أجل قطع الطريق
أمام الإسلاميين، غير أنهم جاءوا بقوة الثورة.
واعتبر ذات المتحدث
أن الجزائر ليست بحاجة إلى ''الدماء للتغيير'' بل يمكن الانتقال
للديمقراطية عبر مسار سلمي من خلال انتخابات نزيهة، مشيراً في هذا السياق
إلى وجوب تطهير قوائم المسجلين على مستوى البلديات لضمان سير حسن للمراقبة
خلال الاستحقاقات المقبلة. وأوضح مناصرة أن ''الأحزاب لا يمكنها تطبيق
مراقبة كلية على الانتخابات في ظل عدم تصحيح قوائم المسجلين بالبلديات،
والتي تحتاج -حسبه- إلى إعادة نظر، حيث طالب بتطهير القوائم الانتخابية من
الأسماء غير الواقعية، معتبراً أن أكبر دليل على التزوير هو وجود ''أزيد من
ثلاثة ملايين إسم خيالي في القوائم''، مضيفا في سياق حديثه عن مسار
الإصلاحات أن ''الانتخابات النزيهة وحدها تضمن تغييرا سلميا، يجب أن تتغير
السلوكات لضمان نزاهة الانتخابات''، مبرزاً أن الجزائر ليست بحاجة إلى
إراقة الدماء لتحقيق ذلك.وفي ردّه على سؤال أحد الصحفيين حول رغبة بعض
الأحزاب السياسية في تفعيل الانتخابات في ظل حكومة جديدة، أكّد مناصرة أنه
من الضروري أن تكون الحكومة حيادية وبعيدة عن أي شبهة لضمان نزاهة
الانتخابات، معتبرا الحكومة الحالية ''محزبة''، وقد لا تلتزم بالحياد.