[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فاجأ قائد المنتخب الوطني عنتر يحيى الجميع بحضوره في مأدبة العشاء التي نظمها وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار شهرة أول أمس بإقامة "جنان الميثاق"
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] عنتر يحيي
على شرف ضيوف الجزائر بمناسبة نهائي كأس الجمهورية والذين يتقدمهم رئيس "الفيفا"، السويسري "جوزيف بلاتير"، ورئيس "الكاف" عيسى حياتو، حين أكد دون سابق إنذار اعتزاله اللعب دوليا بعد مشوار دام سنوات قدم خلاله الكثير للكرة الجزائرية وكان وراء أكبر إنجاز حققته في العشريتين الأخيرتين بعد أن قادها بهدفه المسجل في لقاء "أم درمان" التاريخي أمام المنتخب المصري إلى نهائيات كأس العالم 2010 التي لعبت في جنوب إفريقيا.
عاش الحلو والمرّ مع "الخضر" وغادر من أوسع الأبوابوبدأ مشوار عنتر يحيى مع المنتخب الوطني وهذا مع منتخب الآمال يوم 4 جانفي 2004 بالبليدة بمناسبة لقاء الجزائر أمام "غانا"، وكان يومها مسجل الهدف الوحيد في اللقاء وبدأت رحلة الألف ميل مع "الخضر" والتي دامت إلى غاية 29 فيفري الفارط أمام "غامبيا" وطيلة 8 سنوات و4 أشهر التي حمل فيها ألوان الجزائر عاش أوقاتا رائعة أروع تبقى حتما أبرزها التأهل إلى "مونديال" 2010 وبلوغ الدور نصف النهائي من تلك "الكان" إلى جانب ربع نهائي "كان 2004" حين حقق "الخضر" وقتها مشوارا رائعا ولو أنه في طيلة هذه الفترة عاش عنتر أوقاتا عصيبة خاصة في الفترة الممتدة من فيفري 2004 حتى جوان 2008 حين كانت نتائج "الخضر" ضعيفة جدا ولن ننسى أيضا الإنتقادات التي تعرض إليها في السنتين الأخيرتين بسبب أو دونه، ورغم ذلك إلا أن مغادرته جاءت من أوسع الأبواب بدليل أنه سجل في آخر لقاء له مع المنتخب الوطني وما زال يلعب في المستوى العالي بـ "البوندسليڤا" وفي سن الثلاثين فقط.
تكريمه بحضور "بلاتير" و"حياتو" أقل ما يستحقه "قاهر الفراعنة"وجاء تكريم عنتر يحيى من خلال تسليمه وسام الإستحقاق الوطني من أيدي وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار سهرة أول أمس على هامش مأدبة العشاء التي خص بها ضيوف الجزائر لا سيما رئيس "الفيفا" ورئيس "الكاف" كأفضل هدية كان يمكن منحها إلى اللاعب الذي ارتبط مشواره مع المنتخب الوطني بالتأهل التاريخي إلى مونديال "جنوب إفريقيا"، ولم تكن توجد مناسبة أفضل من هذه لتكريمه هو وزميله السابق يزيد منصوري الذي سبقه في قيادة المنتخب قبل اعتزاله بعد نهائيات كأس العالم 2010.
عنتر يحيى: "آلمني القرار كثيرا لأن قصة حب قوية تجمعني بالمنتخب وجمهوره"وتحدث عنتر يحي على هامش تكريمه في حفل "جنان الميثاق" عن قرار إعتزاله وقال: "القرار كان صعبا عليّ اتخاذه حيث فكرت فيه طويلا، لكن في وقت من الأوقات وجب ترك المكان للجيل القادم من أجل بناء إعطاء الجديد للمنتخب الوطني. هذا القرار يؤلمني كثيرا لأن قصة حب قوية تجمعني مع المنتخب وأيضا الجمهور الجزائري الذي قاسمت معه لحظات عاطفية طيلة مسيرتي وأنا لاعب دولي".
"سأبقى المناصر الأول لـ الخضر وأتمنى له التوفيق من قلبي"وأضاف لاعب "كايزر سلوترن" حاليا في التصريحات التي نشرها أمس الموقع الرسمي لـ "الفاف" أنه سيكون بكل جوارحه مع زملائه السابقين في التشكيلة الوطنية خلال اللقاءات الهامة التي تنتظرهم خاصة شهر جوان القادم والتي ستكون حتما لها أهمية بالغة سواء في مشوار تصفيات كأس أمم إفريقيا 2013 أو تصفيات "مونديال" 2014، حيث قال: "أتمنى من صميم قلبي التوفيق للمنتخب الوطني مستقبلا خاصة في مواعيده القادمة القريبة وسأبقى المناصر الأول له دائما".
"أشكر كثيرا روراوة وحليلوزيتش لأنهما احترما قراري"واستغل عنتر يحيى الموقف لأجل توجيه تشكراته إلى روراوة و"حليلوزيتش" إذ قال بشأنهما: "أريد أن أؤكد أنه طيلة مسيرتي الدولية لم يسبق أن حدث لي مشكل لا مع زملائي اللاعبين ولا مع المدربين الذين أشرفوا على تدريب المنتخب الوطني ولا مع مسؤولي الاتحادية لأن الأخلاق والروح الرياضية والتعقل هم عملتي في كرة القدم وفي حياتي بصفة خاصة. أشكر بالمناسبة رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم وأيضا المدرب الوطني على احترامهما قرار اعتزالي اللعب دوليا".
"أحتفظ بذكريات جميلة يبقى أبرزها التأهل التاريخي إلى المونديال"وفي نهاية حديثه أضاف: "صفحة المنتخب طويتها نهائيا الآن وأتمنى أن لاعبين آخرين يحبون البلد والألوان الوطنية يتمكنون أيضا من كتابة أسماءهم بأحرف من ذهب في الصفحات الجميلة للكرة الوطنية مستقبلا لأن اللعب من أجل قميص الجزائر مسؤولية ثقيلة. أنا فخور جدا لأني لعبت لمنتخب بلدي وأيضا لأني خدمت الجزائر وأحتفظ بذكريات كثيرة جميلة أبرزها تأهلنا التاريخي إلى كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا وهي أجواء لا يمكن أن تمحى أبدا من ذاكرتي".
الأكثر مشاركة من الجيل الحالي بعد زياني وبلحاج ويعتبر عنتر يحيى من اللاعبين الذين يمتلكون أكثر خبرة في المنتخب الوطني، حيث أنه جمع 53 مشاركة في مشواره ولم يفعل أفضل منه في جيله الحالي سوى زياني الذي في رصيده 62 مشاركة مع "الخضر" وبلحاج الذي بحوزته 54 مشاركة، والملاحظ أن مشوار عنتر مع المنتخب الجزائري الأول بدأ قبل أيام عن نهائيات كأس أمم إفريقيا 2004 التي جرت في تونس وهذا في اللقاء الودي أمام "مالي" يوم 15 جانفي 2004 رغم أنه شارك في لقاء تطبيقي يوم 6 سبتمبر أمام "رين" في فرنسا.
أفضلهم فعالية بـ 6 أهداف وسجل في آخر لقاء لـ "الخضر"ويبقى عنتر يحيى هو أكثر لاعبي الجيل الحالي تهديفا مع المنتخب الوطني إذ سجل 6 أهداف كاملة كان أولها أمام "زيمبابوي" (19 جوان 2005)، الأرجنتين (5 جوان 2007)، "غامبيا" (20 جوان 2008)، "السنغال" (5 سبتمبر 2008) وبعدها هدفه التاريخي في "أم درمان" أمام مصر (18 نوفمبر 2009). ويبقى آخر هدف سجله عنتر يحيى هو ذلك الذي وقعه أمام "غامبيا" في "بانجول" يوم 29 فيفري الفارط في آخر لقاء لعبه مع "الخضر" وقد تقدم على زياني الذي سجل 5 كان أولها يوم 7 أكتوبر 2006 أمام "غامبيا" ثم أمام "رواندا" والإمارات وثنائية أمام "ليبيريا" يوم 6 جوان 2008.
الجزائر خسرت لاعبا من طينة "الكبار" وتعويضه لن يكون سهلاوالأكيد أن المنتخب الوطني حاليا خسر لاعبا من طينة الكبار قدم الكثير للكرة الجزائرية ولن يمكن تعويضه بسهولة بعد أن دوّن اسمه بأحرف من ذهب في سجل "الخضر"، وسيكون "حليلوزيتش" في مهمة شاقة من أجل تعويض قائده خاصة في المباريات الثلاث القادمة التي تنتظر الجزائر شهر جوان القادم. ونحن من جهتنا لا يمكن لنا إلاّ أن نقول لـ عنتر يحيى بعد كل ما قدمه للمنتخب الوطني طيلة الفترة التي حمل فيها قميصه: "شكرا عنتر، كفيت ووفيت... وواجبك أديت وستبقى دائما في قلوبنا".
-----
شكره كثيرا على ما قدّمه للمنتخب..سعدان: "عنتر يحيى أعطى الكثير للجزائر وهدفه التاريخي سيتحدّث عنه الأجيال مستقبلا"كنّا أوّل من أعلم المدرب الوطني السابق رابح سعدان بخبر اعتزال المدافع الدولي عنتر يحيى دوليا، وهو ما جعله يتفاجأ لاسيما أنّ "الشيخ" يرى أنّ عنتر لا يزال قادرا على اللعب على الأقل لسنة إضافية مع المنتخب الوطني. وبعدما أكّدنا له من جديد أن صخرة دفاع "الخضر" سابقا اعتزل حقا، وأنه وضع حدّا نهائيا لمسيرته الطويلة مع "الخضر"، وقد تحسّر سعدان كثيرا لكنه أكّد على ضرورة احترام رأي عنتر الذي رأى أن وقت الاعتزال قد حان بعدما أعطى كلّ ما عنده للجزائر. وحول هذا القرار قال سعدان: "القرار شخصي، وأعتقد أن عنتر يحيى مسؤول عن القرار الذي اتخذه، وعلينا احترامه مهما كان، كان عليه أن يواصل قليلا ما دام قادرا على العطاء، لكنه قرّر الاعتزال دوليا، وعلينا أن نشكره على ما قدمه للمنتخب الوطني طيلة السنوات التي حمل فيها ألوانه".
"أعرفه منذ أن كان شابا هو وزياني"وعاد سعدان ليسرد لنا بعض المحطات التي جمعته بـ عنتر يوم كان يلعب لصالحه، وعاد قرابة عشر سنوات إلى الوراء قائلا: "الأمر يتعلق بمدافع كبير أعطى الكثير للمنتخب، وشخصيا أعرفه منذ فترة من الزمن، وذلك منذ حمله الألوان الوطنية سنة 2003 عندما كان لاعبا في صفوف الآمال، حيث قدم شابا هو وزياني قبل أن أشرف على تدريبهما فيما بعد مع الأكابر لسنوات طويلة قدّما فيها الكثير والكثير، ولا أحد بإمكانه أن ينكر ذلك".
"عنتر مُحارب... وهدفه التاريخي أهّلنا للمونديال"وراح بعدها "مهندس" ملحمة أمّ درمان يتحدّث عن إمكانات عنتر يحيى يوم كان يلعب عنده في صفوف المنتخب، ويتحدّث عن خصاله أيضا قائلا:" من ناحية الأخلاق والتربية، أقولها صراحة: عنتر كان قمة في الأخلاق والتربية، وأنا شخصيا أكنّ له احتراما كبيرا، لم يسبق لي أن واجهت مشاكل معه، بالعكس كان يسهل معي الأمور في كلّ شيء. ومن ناحية الإمكانات، فأعتقد أن ما قدّمه للمنتخب يتحدّث عنه، وخاتمتها يعرفها الجميع، بفضل الهدف التاريخي الذي وقعه في مرمى مصر، والذي بفضله وصلنا إلى المونديال خلال مباراة السد بالخرطوم".
"ذلك الهدف ستتحدّث عنه جميع الأجيال مستقبلا"ومن درجة إعجابه بالهدف التاريخي الذي سجله عنتر يحيى، ظل سعدان يتحدث عنه بالقول: "أعتقد أن ذلك الهدف التاريخي الذي سجّله عنتر ستبقى الأجيال تتحدّث عنه مستقبلا، لقد ترك ذكريات جميلة بعد اعتزاله، ولا أعتقد أن هناك من سيتحدّث عنه بسوء، بالعكس فالكل سيقول نفس الكلام الذي قلته عنه، وأتمنى له حظا موفقا في أيّ مجال سيواصل فيه. شكرا عنتر".
------
مصباح: "تفاجأت لقرار عنتر بالاعتزال"لم يكن ينتظر الظهير الأيسر لنادي ميلان الإيطالي جمال مصباح قرار القائد عنتر يحيى للاعتزال ووضع حد لمسيرته الكروية الدولية، وقال: "أنا متفاجئ لأنه لم يلمح تماما لاعتزاله، لكن الأكيد أن لديه أسبابه الخاصة وعلينا تقبّل قراره وأن نشكره كثيرا ونكرمه لكل ما أعطاه للجزائر، سأحتفظ عنه بصورة رجل متعاطف وحبه الشديد للجزائر، أتمنى له حظا موفقا مستقبلا".
حليش: "عنتر يحيى يستحق عرفان الأمة كلها" رغم أنّ مدافع فولهام رفيق حليش يرفض الإدلاء بتصريحات في المدة الأخيرة إلا أنه قبل الرد على اتصالنا لأجل إعطاء موقفه بشأن قرار اعتزال زميله السابق عنتر يحيى اللعب الدولي، حيث قال في هذا الصدد: "عنتر وطني حقيقي ويحب الجزائر وهي صفة لا يمكن سلبها منه، لقد اختار اللعب لفائدة الجزائر في وقت صعب ومنح الكثير للكرة الجزائرية والجزائر ويستحق أن يُشكر، وشخصيا سأتصل به لشكره لأنه لاعب يستحق عرفان الأمة كلها".
"كنت أنتظر قرار اعتزاله بعد كأس إفريقيا" وعبّر حليش عن اندهاشه من قرار عنتر يحيى حيث قال: "لقد سبق أن حدّثني عن رغبته في الإعتزال دوليا لكني كنت أنتظر أن يتخذ القرار بعد المشاركة في كأس إفريقيا المقبلة ولم لا بعد المشاركة في تصفيات المونديال ولم أنتظر أن يتخذ قراره بشكل سريع، لا يزال شابا وقادرا على تقديم خدمة للمنتخب وقراره فاجأني وصدمني".
"حوّل غرفتنا إلى عيادة حتى يشارك في الكان" علاقة حليش بـ عنتر يحيى لا تكمن فقط في أنهما ينشطان في نفس المنصب بل كانت لهما علاقة إنسانية مميزة حيث كانا يتقاسمان الغرفة في التربصات، وقال حليش في هذا الصدد: "عنتر إنسان رائع، أتذكّر جيدا الفترة التي كان فيها مصابا حيث حول غرفتنا إلى عيادة من كثرة الأدوية والفيتامينات حتى يشارك في كأس إفريقيا، إنه شخص رائع ومدافع كبير".