إعلان للمسجلين الجدد: بمجرد التسجيل يتم إرسال كود التفعيل إلى حسابكأي الإيميل الذي وضعته عند التسجيل بالمنتدى إذهب إلى علبة البريد فإذا لم تجده في الرسائل الواردة حاول أن تبحث عنه في صندوق البريد الغير مرغوب فيهSPAM أو أنك تنتظر 24 لتفعيل العضوية من قبل الادارة ***
موضوع: ميكروفون الخيمة الرمضانية الخميس أغسطس 02 2012, 12:19
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اولا صح رمضانكم وكل عام وانتم بالف خير
وتقبل الله صيامكم وصيامكم
رمضان في الجزائر له نكهة خاصة وله عادات وتقاليد وهناك ايضا اشياء ايجابية واخرى سلبية تحصل في رمضان
ومن هذا المنبر ميكرفون رمضان لمنتدى رياض الخضر والقلوب الطيبة
هذا الميكروفون الذي سيجوب في ارجاء شوارع الجزائر لقدم لنا كيف يقضي الشعب الجزائري رمضان
وما هي العادات المميزة والخاصة في رمضان
وسنجوب ايضا على بعض الولايات الجزائرية لنعرف عاداتهم واطباقهم الخاصة برمضان
نتمنى ان الفكرة تكون وصلتكم
وتنال اعجابكم
انتظروني
على فكرة منار غائبة علينا وهذا بسبب الميكروفون راهي مسكينة ادور وتحوس في شوارع الجزائر
ههههههههههههههههه ربي معاها
امزح فقط
راهي مسلمة عليكم بزاف وقالت لكم صح رمضانكم وان شاء الله رايحة تحاول انها تكون معانا في الايام القادمة
تحياتي لكم
ويوم السبت ان شاء الله ستكون بدايتنا مع ميكروفون رمضان
صح فطوركم
saif42 عضو ذهبي
عدد المساهمات : 1068عدد المواضيـع : 183
موضوع: رد: ميكروفون الخيمة الرمضانية الخميس أغسطس 02 2012, 12:30
شكرا طبعا كل مكان و له عادات وتقاليد و من الجيد ان نعرفها نشاء الله تكون مشاركة جيدة لكل الاعضاء
Ahmed7
V.I.P
الجنس : العمر : 35عدد المساهمات : 2098عدد المواضيـع : 264
موضوع: رد: ميكروفون الخيمة الرمضانية الخميس أغسطس 02 2012, 13:55
شكرا لك على الفكرة وبانتظار ما ستقدمينه وبانتظار مشاركات وتفاعل الاعضاء
عاشقة الروح
V.I.P
الجنس : عدد المساهمات : 7986عدد المواضيـع : 1077
موضوع: رد: ميكروفون الخيمة الرمضانية السبت أغسطس 04 2012, 11:06
رايحة نقدم اليوم اولا تلخيص كامل على رمضان في الجزائر
1- كيف يستقبل الشعب الجزائري رمضان المبارك
صحى رمضانك يستقبل الجزائريون رمضان ويهنيء بعضهم بعض بهذه الجملة يكتسب شهر رمضان المبارك أهمية كبرى لدى الشعب الجزائري، حيث تنطلق إجراءات التحضير لهذا الشهر الكريم قبل حلوله بشهور حيث يقوم الجزائريون بتنظيف المساجد، وفرشها بالسجاد، وتزيينها بالأضواء المتعددة الألوان وتتزين الشوارع بالأضواء المختلفة الألوان إيذانا بحلول شهر رمضان الكريم، كما تبدو مظاهر هذا الاستعداد من خلال إعادة طلاء المنازل وتزيينها فيها وتتسابق ربات البيوت في تحضير كل أنواع التوابل والبهارات والخضر واللحوم البيضاء منها والحمراء لتجميدها في الثلاجات علاوة على اقتناء كل ما يستلزمه المطبخ من أواني جديدة لاستقبال هذا الشهر، حتى يتسنى لهن تحضير ما يشتهيه أفراد عائلتهن بعد يوم كامل من الامتناع عن الأكل والشرب. إضافة إلى تحضير بعض أنواع الأطعمة الخاصة برمضان كـ«الشوربة» وبعض أنواع الحلوى الرمضانية، ويتم فتح محلات خاصة لبيع الحلويات الرمضانية كـ«الزلابية»، ومع الإعلان عن بدء الشهر الكريم تعلو الفرحة والسرور وجوه الجميع، ويهنئ الجميع بعضهم البعض بقدوم الشهر المبارك، متمنين لبعضهم البعض كل الخير وحسن القبول
2- أواصر التضامن يتميز الشعب الجزائري خلال شهر رمضان المعظم بعادات نابعة من خصوصيته وهي متنوعة حسب تعدد المناطق، كما يشترك في كثير من التقاليد مع الشعوب العربية والإسلامية الأخرى، في هذا الشهر الكريم، تزداد أواصر التضامن بين أفراد المجتمع حيث تتكفل جمعيات الهلال الأحمر الجزائري عبر التراب الوطني بإقامة موائد الرحمة لكل الفقراء والمساكين وعابري السبيل الذين يتعذر عليهم الأفطار في الجو الأسري المفترض في مثل هذه المناسبة، كما تتكفل الجمعيات الخيرية طيلة الشهر بتوزيع قفة رمضان (وهي عبارة عن مجموعة من المواد الغذائية) على الأسر المحتاجة.. من جهة أخرى، تتفنن ربات البيوت في إعداد مختلف أنواع المأكولات التي تتزين بها المائدة ساعة الإفطار، كما يمكن ملاحظة ظاهرة إيجابية تميز العائلة الجزائرية وتعبر عن أواصر التكافل والترابط الاجتماعيين من خلال اجتماع الأسرة بجميع أفردها حول مائدة الإفطار وتبادل النساء مختلف أنواع المأكولات بغرض تجديد محتويات موائد الإفطار يوميا. وبمجرد الانتهاء من الإفطار، تدب الحركة عبر طرقات والشوارع العاصمة والشوارع الجزائرية إذ يتوجه الناس إلى بيوت الله لأداء صلاة التراويح وبعد الفراغ منها يقبلون على المقاهي وزيارة الأقارب والأصدقاء للسمر وتبادل أطراف الحديث في جو لا تخلو منه الفكاهة والمرح والتلذذ بارتشاف القهوة أو الشاي حتى انقضاء السهرة. ومن العادات التي هي ذاهبة الى الزوال عادة ما تسمى بالبوقالات التي كانت تجمع النساء والفتيات طيلة سهرات رمضان في حلقات يستمعن فيها لمختلف الأمثال الشعبية ساعيات إلى معرفة مصيرهن من خلال ما تحمله هذه الأخيرة من فال. بالنسبة لليلة القدر، يختص يوم السابع والعشرين من شهر رمضان بعادات خاصة، هذا لما له من فضل ديني كبير حيث يكثر المسلمون فيه من الذكر والصلاة على النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ والدعاء تقربا إلى الله تعالى كما يعكف الأولياء على عملية الختان لأبنائهم في هذا اليوم المبارك في جو احتفالي بحضور الأقارب والأحباب لمشاركتهم أجواء الفرحة. وتحضر بهذه المناسبة أشهى الأطباق والحلويات وترتدي فيه النساء أجمل الألبسة التقليدية كالكاراكو وتخضيب الأيادي بمادة الحناء كما تفرش المنازل بأبهى وأجمل الأفرشة
3- الاطباق الأساسية لرمضان
بالنسبة للإفطار، فيبدأ الجزائري افطاره بالتمر والحليب، او بالتمر فقط ويتبعون ذلك بتناول الشوربة او الحريرة التي هي منتشرة بين شرق الجزائر
وإلى جانب هذه الأكلة توجد السلطات بأنواعها، كما هناك الطبق الثاني المتمثل في طاجين الزيتون المثوم، الكباب، الدولمة بكل انواعها اللحم اللحلو ؛ وتتنوع الأطباق الأخرى حسب أذواق ربات البيوت وبدون ان ننسى البوراك الذي لا يستغني عنه الجزائري
4- مائدة رمضان بعد تناول طعام الإفطار، يأتي دور تناول الحلوى؛ وأشهرها حضورا وقبولا في هذا الشهر حلوى قلب اللوز ،المقروط ، البسبوسة ، المحنشة، البقلاوة، ايضا الزلابية وبالنسبة إلى طعام السحور، يتناول الجزائري طعام المسفوف مع الزبيب واللبن
كما لا يقتصر تحضير العائلة الجزائرية لمائدة الإفطار فحسب إنما يتم كذلك إعداد أو شراء مختلف المقبولات والحلويات التي تجهز خصيصا لسهرات رمضان وبهذه المناسبة تتحول كل المطاعم والمحلات التجارية لبيع قلب اللوز والزلابية والقطائف والمحنشة وغيرها من الحلويات
5- التنافس على الشعائر
يعد شهر رمضان لدى أغلبية العائلات الجزائرية الشهر الوحيد الذي يلتفون حول مائدة إفطاره كل أفراد العائلة الصائمين في وقت واحد وفي جو عائلي حميمي لتناول مختلف أنواع المأكولات التي يشتهر بها المطبخ الجزائري، ومن جهة أخرى، يحظى الأطفال الصائمون لأول مرة باهتمام ورعاية كبيرين من طرف ذويهم تشجيعا لهم على الصبر والتحمل والمواظبة على هذه الشعيرة الدينية وتهيئتهم وتعويدهم على صيام رمضان.
6- احتفالات دينية وصلاة التروايح
إن شهر رمضان في الجزائر شهر صيام وعبادة وتزاور وتراحم وصدقات، حيث يتنافس الجزائريون على تأدية الشعائر الدينية وهذا بالإكثار من الصلوات وتلاوة القرآن أثناء الليل وأطراف النهار، ناهيك عن إعمار المصلين المساجد في أوقات الصلاة وصلاة التراويح وقيام الليل وحتى خارج أوقات الصلاة. كما تقام مسابقات لحفظ القرآن واحتفالات دينية بالمناسبة تمتد إلى ليلة القدر المباركة التي تحظى بالاهتمام الأكبر وينتظرها كل الجزائريين.
7- عادات وتقاليد لصيام أول رمضان للاطفال ويتم خلال يوم أول من صيام الأطفال الذي يكون حسب ما جرت به العادة ليلة النصف من رمضان أو ليلة 27 منه إعداد مشروب خاص يتم تحضيره بالماء والسكر والليمون مع وضعه في إناء بداخله خاتم من ذهب أو فضة من أجل ترسيخ وتسهيل الصيام على الأبناء مستقبلا علما أن كل هذه التحضيرات تجري وسط جو احتفالي ,بحضور الوالدين والجد والجدة وأفراد آخرين من الأسرة والأقارب وهذا تمسكا بعادات وتقاليد أجدادهم والسير على درب السلف الأطفال الذين يصومون لأول مرة .تقام لهم احتفالات خاصة / تشجيعا لهم على الصوم و ترغيبا في الشهر الكريم ويحظون بالتمييز من اجل دفعهم للمواظبة على أداء فريضة الصيام
8- يوم العيد
مع اقتراب يوم عيد الفطر، تشهد المحلات التجارية اكتظاظا بالعائلات خاصة تلك التي تعرض ملابس الأطفال الذين بدورهم يقضون هذه الأيام في التجول بين هذه المحلات من أجل اختيار واقتناء ما يروق لهم من ألبسة قصد ارتدائها والتباهي بها يوم العيد
Ahmed7
V.I.P
الجنس : العمر : 35عدد المساهمات : 2098عدد المواضيـع : 264
موضوع: رد: ميكروفون الخيمة الرمضانية الأحد أغسطس 05 2012, 14:50
صحيح رمضان في الجزائر له نكهة خاصة شكرا لك اخي
عطر الامل
الادارة
الجنس : العمر : 30عدد المساهمات : 3690عدد المواضيـع : 266
موضوع: رد: ميكروفون الخيمة الرمضانية الإثنين أغسطس 06 2012, 02:50
يعطيك الصحة يا الشاطرة الموضوع هايل وعجبني بزاف ربي يحفظك على هده المجهودات راكي كل مرة تجيبلنا الجديد ربي يخليك لينا
الفكرة رااااااااائعة وان شاء الله كامل نتشاركو مع بعض
عاشقة الروح
V.I.P
الجنس : عدد المساهمات : 7986عدد المواضيـع : 1077
موضوع: رد: ميكروفون الخيمة الرمضانية الإثنين أغسطس 06 2012, 13:22
الله يعيشك حنونة وانت ثاني ربي يخليك لينا وهذاك ما نحوس انكم تتشاركو معايا بعادات وتقاليد المنطقة ديالكم حتى اذا كاين طرائف صراولكم في رمضان اتقدومهم اهنا
عاشقة الروح
V.I.P
الجنس : عدد المساهمات : 7986عدد المواضيـع : 1077
موضوع: رد: ميكروفون الخيمة الرمضانية الإثنين أغسطس 06 2012, 13:47
عادات أبناء عاصمة البيبان في رمضان
تتميز أجواء التحضيرات لشهر رمضان المعظم بولاية برج بوعريريج بطقوس خاصة، بحيث تستقبله المرأة البرايجية بالحنة، البخور والطيب الذي تبدأ بوضعه منذ دخول شهر شعبان، حفاظا على عادة قديمة يتمسك بها أهل الهضاب عموما، فالحنة للحنان ورقة القلوب والطيب والبخور الندي الرائحة لأيام سعيدة، كما تميّز هذه الطقوس أيضا تنقلات النسوة بين الأسواق لشراء المستلزمات الواجبة لهذا الشهر، حيث يشرعن في شراء أكواب، صحون وشراشف جديد لطاولة الطعام، إلى جانب شراء مختلف أنواع التوابل وكل ما يستوجب توفيره لمائدة رمضانية تليق بالعائلة. الشوربة، طاجين الحلو والمطلوع لا تفارق المائدة البرايجية
الطبق الأساسي الذي لا يغيب عن المائدة البرايجية طوال الشهر هو الشوربة، في حين تنوّع بعض العائلات بين الشوربة ومرق الزيتون، بالإضافة إلى أطباق أخرى متنوعة، إلى جانب اللحم الحلو أو ما يعرف عند البعض بالطاجين الحلو الذي يُحضّر بالزبيب، البرقوق المجفف، اللحم، ماء الورد والقرفة، دون أن ننسى البوراك، ولا تكاد مائدة من موائد البرج تخلو من كسرة المطلوع، بحيث تلتزم البرايجيات بتحضيره بصفة يومية في المنازل، حيث يتحدّين حرارة الطقس ليقدمنها رفقة طبق الحميس الحار. كما لا تخلو الموائد من بعض الحلويات التي تصنعها السيدات في رمضان من جهة، أو الحلويات الموسمية التي تباع في المحلات مثل؛ الزلابية، قلب اللوز، البقلاوة وغيرها، وتلتقي العائلة حول مائدة الفطور الرمضاني، كما تقوم الأسر بدعوة الأقارب للإفطار، في حين يتبادل الشباب الزيارات، ولا تخلو البيوت خلال هذا الشهر من القيام بشعائر الصيام كاملة، حيث تمتلىء المساجد في البرج قبل حلول الشهر الكريم بالمصلين، وفي ليلة القدر تقام مسابقات لحفظ القرآن مع احتفالات دينية.
هدايا لتشجيع الأطفال الذين يصومون لأول مرة
من جهتهم أطفال ولاية البرج الذين يصومون لأول مرة، يحظون بالحفاوة والرعاية التامة، فتقدم لهم الهدايا ويُشَجَّعون على الصيام، كما تقام لهم احتفالات خاصة تشجيعا لهم على الصوم وترغيبا في الشهر العظيم، كما يحظون بالتمييز لدفعهم على المواظبة على أداء هذه الفريضة.
التجوال، زيارة الأقارب والدومينو
وبعد الإفطار مباشرة، يتوجه سكان مدن، قرى ومداشر برج بوعريريج إلى المساجد لأداء صلاة التراويح، فيما تقوم بعض العائلات بزيارة الأهل والأقارب قصد السهر والسمر، والبعض الآخر بالتجوال للهروب من الحرارة، في حين يتجه الشباب نحو المقاهي للسهر مع لعبة الدومينو أو الرامي، غير أن مديرية الثقافة لولاية برج بوعريريج هذه السنة، برمجت سهرات فنية وفكاهية يوميا للترويح عن العائلات.
احتفالات خاصة في ليلة القدر
ومن مميزات هذا الشهر الفضيل؛ ليلة القدر، حيث تعج المساجد بالمصلين الذين يؤدون الصلوات المفروضة، صلاة التراويح وتلاوة القرآن الكريم، فتقام مسابقات لحفظ القرآن وترتيله، كما أن الكثير من العائلات تقوم بعملية ختان أبنائها في جو ملؤه البهجة والفرج والسرور، وتقوم بعض الجمعيات الخيرية والبلديات بعملية ختان جماعية لأبناء المعوزين في جو بهيج .
عاشقة الروح
V.I.P
الجنس : عدد المساهمات : 7986عدد المواضيـع : 1077
موضوع: رد: ميكروفون الخيمة الرمضانية الإثنين أغسطس 06 2012, 13:52
الأغواط... عادات اندثرت وأخرى مستمرة
يعتبر شهر رمضان لدى الاغواطيين من أهم الشعائر الدينية التي يولونها مكانه خاصة بين باقي الشعائر الإسلامية الأخرى . ولم يعد شهر الصيام لديهم الركن الرابع في أركان الإسلام فحسب، بل استرجاع للموروث الثقافي و الحضاري والاجتماعي لديهم . ويكتسي شهر رمضان بولاية الاغواط طابعا مميزا لدى الكبار و الصغار من خلال ممارسة الكثير من العادات والتقاليد المتوارثة بالمنطقة التي بدأ يؤثر عليها النمو الديمغرافي السائد الناجم عن الاختلاط وتداخل العادات والتقاليد والثقافات وبخاصة على كبريات المدن كعاصمة الولاية الاغواط، آفلو ، حاسي الرمل ، قصر الحيران وتاجموت... وذلك بسبب إفرازات النزوح الذي تفرضه عوامل كثيرة ومتعددة من أهمها البطالة والظروف المعيشية والسكن ... وإن كانت أغلبها لا يزال متمسكا بالعادات والتقاليد المتوارثة، ففي الأحياء القديمة يلفحك عبق الماضي الأصيل الذي لم يتأثر بإفرازات العادات الدخيلة على المجتمع، ولعل من أهم تلك العادات والتقاليد هو الاستعداد لشهر رمضان و أخرى عند الإفطار أو عند صيام الأطفال لأول مرة ، والسهرات الليلية التي تزيد العلاقات العائلية ترابطا و تماسكا . كما يتيح شهر رمضان المعظم للأغواطيين فرصة عظيمة لتوطيد العلاقات التضامنية التي تزيد من التكافل الاجتماعي وموعدا لإحياء التراث وكثير من العادات و التقاليد التي قد تجاوزها الزمن والتي كانت جزء من حياة أسلافهم قبل أن تعصف بها هبة العولمة والشمولية ، وتمكن الاستعدادات الحثيثة الجارية لاستقبال هذا الضيف الكريم من كسر الروتين القاتل الذي خيم على المنطقة بفعل الحرارة الشديدة و غياب البرامج الترفيهية التي توأد بفعل خصوصيات المنطقة ، حيث تحولت اهتمامات السكان من البحث عن الظل والبرودة إلى التهافت على المحلات التجارية لاقتناء مستلزمات شهر الصيام ، حيث أن الشغل الشاغل في هذه الأيام لمعظم الناس يكمن في البحث عن المستلزمات الضرورية لصيام رمضان في أحسن الظروف ، فلا حديث إلا عن " خبز الدار ، دشيشة الفريك أو المرمز ، السفة بالزبيب ... " وتتفنن النسوة في إعدادها حيث تشم رائحتها بعدة ساعات قبل موعد الفطور لتنوع التوابل و البهارات المخصصة للطبخ . كما يتهافت الاغواطيون على اقتناء مختلف المواد الغذائية الأساسية التي تصنع أشهى المأكولات في رمضان . ويتميز أهل المنطقة بشغفهم إلى تحضير مائدة الإفطار، ويخصصون لها ميزانيه ماليه معتبرة . كان الناس في وقت سابق يترقبون دوي مدفع رمضان قبل سماع الآذان ، و ذلك نتيجة لنقص المساجد التي كانت تنحصر على أماكن معينة و تعتمد في وصولها إلى الناس على الصوت الجهوري للمؤذن ، و مع النقلة التنموية و الحضرية التي اتسمت بتضاعف عدد المساجد التي تنافست فيها لجان الأحياء على زخرفتها و رفع صومعتها أمسى الأطفال يتحينون غياب الشمس و سماع الآذان ، أما الكبار من السكان الأصليين فمع غياب الشمس تشخص أعينهم نحو مصباح صومعة مسجد الصفاح الذي يعتبرونه معلما تاريخيا و جزء من الموروث الحضاري . يفطر الصائمون في ولاية الاغواط بالرطب " التمر " و الحليب أو اللبن " الشنين " و شيء من الحساء أو الحريرة التي يسمونها أهل المنطقة " بالدشيشة " و من أنواعها العادية المصنوعة دشيشة القمح العادي ، أو المرمز أو الفريك حسب نوعية البُرّ قمحا كان أو شعيرا و كذا طريقة تحضيره حيث يصنع الفريك من سنابل القمح الخضراء المجففة في الظل بعد تعريضها للفح النار أما المرمز فيصنع من سنابل الشعير التي تجرى عليها نفس العملية لتحضير الفريك و من ثمة طحنه وتصفيته وإن كانت هذه الأنواع أصبح من النادر الحصول على الحقيقي منها لأنها معرضة للغش و التزييف، وذلك بصبغ مطحون القمح أو الشعير بالصبغ الأخضر ، أما " الشربة " فهي نوع آخر من الحساء تصنع من لفائف العجين الرقيق المجفف أما الحريرة فقد تكون من طحينة الحبوب أو الخضر وتحتوي كل منها على شرائح من اللحم الذي يطغى مذاقه وطعمه عن طبق الحساء الذي قد يأكل إما بالخبز أو " البوراك " . إلى جانب أطباق أخرى تعتبر ثانوية كالبطاطا التي اصطلح عليها اسم سيدة المائدة أو " غذاء الزوالي " إضافة إلى طاجين الزيتون و البوراك و الدولمة و المثوم وبو نارين ... وأطباق دخيلة على المجتمع الاغواطي بفعل برامج الطبخ المنتشرة عبر القنوات الفضائية وكذا الأنترنيت. لا تخلو مائدة إفطار الاغواطيين من طبق "اللحم الحلو" وهو طبق من "البرقوق" أو "المشمش" المجفف يضاف إليه الزبيب وأحيانا اللوز وبعض من شرائح التفاح ويطبخ مع اللحم وقليلا من السكر. إلى جانب بعض الأنواع من الحلويات والزلابية وقلب اللوز التي إن غاب أحدها حضر الآخرون في السهرة وعند الإفطار . من المعروف في الشريعة الإسلامية أن وجوب الصوم عند الأطفال يكون عند بلوغهم وذلك بظهور علامات مميزة عند الذكر أو الأنثى إلا أن هذه العلامات قد تصل أحيانا متأخرة عند الطفل فتمارس عليه بعض الطقوس المعروفة " بالربقة " وهي عبارة عن خيط يلف حول عنق الطفل فإذا بلغا طرفاه بعضهما البعض وجب عليه الصوم و إن لم يبلغ طرفاه بعضهما البعض لم يجب عليه الصوم و تمارس هذه العادة على الجنسين ، قد تكون فرحة الطفل كبيرة عند إبلاغه بوجوب الصوم الذي يكون في البداية بصيام يوم و إفطار آخر و هو ما يسمى " بالتبقاع " حيث تحتفل العائلة في ولاية الاغواط بأول صيام لطفلها احتفالا مميزا ، فيتركون حلقة " زق الطير" و يقربهم الآباء إليهم حيث يجلسونهم إلى جانبهم على مائدة الكبار، لأن من عادة الأطفال غير الصائمين أنهم يخرجون أطباق فطورهم إلى حلقات في الحارة أين يتجمع أطفال الحي في حلقات تسمى ب " زق الطير " ومن لا يخرج إليها يجلس إلى مائدة أخرى غير مائدة الصائمين ، كما تحتفل الأم بأول صيام لطفلها فتحضر له "الخفاف" وهو نوع من فطائر العجين المقلي في الزيت ، أو " المسمن ". إضافة إلى مشروب العسل المسمى ب "الشربات" وهو مزيج من الماء والعسل وماء الزهر يضاف إليه عند البعض عصير الليمون . وتعتقد الأمهات أن هذا المشروب الحلو يجعل صيام الطفل حلوا ويحبب إليه الصيام ليصوم مرة أخرى . تعتبر عاشوراء و نصفية و السابع والعشرين من الليالي الرمضانية المميزة جدا لدى الأسر الاغواطية حيث قيم فيها بعض العادات و التقاليد المتوارثة التي تؤكد على تخصيصها بجانب من الأهمية إذ تحتفل فيها بتحضير أطباق الكسكس و لحم الخروف و المرق الذي تغلب عليه شرائح " الكبوية كلباز " التي يقتنيها سكان المنطقة ويخبئونها في أماكن خاصة بعيدة عن الحرارة و الرطوبة و عادة ما تحفظ في التبن حيث يكثر عليها الطلب و يرتفع سعرها خلال تلك الأيام و أيام العيد ، هذه المناسبات الثلاثة يدعى لها الأقارب و الأحباب كما يختن الأطفال في ليله السابع والعشرين " ليله القدر" و يكرم فيها حفظة القرآن الكريم تشجيعا لهم و تحفيزا للآخرين على حفظ كتاب الله ، كما أن الختان في هذه الليلة المباركة يغني العائلات مصاريف كثيرة في الاحتفال بختان أطفالهم ، خاصة مع اشتداد الأزمة الاقتصادية التي يرهقها الغلاء الفاحش للأسعار في رمضان و كثير من المناسبات و تراجع المستوى المعيشي للعائلات . ومن العادات الجديدة التي ظهرت منذ تسعينيات القرن الماضي في رمضان هو دعوه بعض الأسر لخطيب ابنتهم و أهله للإفطار ، غايتهم في ذلك هي إتاحة الفرصة للتقريب بين العائلتين قبل الزواج ، ويقدم فيها الرجل لخطيبته هديه تدعي " المهيبة " تحوير لكلمه هبة " عادة ما تكون خاتما أوساوارا من ذهب ، أو قطعة قماش من النوع الرفيع . ومن أحب الأوقات في رمضان لدي الاغواطيين هو ما بعد الإفطار، أو "السهرة " ، وكذا خروج بعض الأسر إلى الفضاءات المفتوحة بالواحة النباتية أو إلى الساحة المقابلة للجامعة لقضاء لياليهم الرمضانية في الهواء المنعش هروبا من حرارة الشقق الضيقة .
عاشقة الروح
V.I.P
الجنس : عدد المساهمات : 7986عدد المواضيـع : 1077
موضوع: رد: ميكروفون الخيمة الرمضانية الإثنين أغسطس 06 2012, 13:58
عادات تندوف بين حساء البادية وحريرة المدينة
تختلف الأطباق الرمضانية الحالية بتندوف اختلافا جوهريا عن الأطباق عند ساكنة الأرياف حيث يتم الإعداد لها بطرق عادية وغير مكلفة عكس التفكير فيها عند أهل المدينة الذين يشرعون في جمع العدة قبل حلول شهر رمضان بفترة تتراوح بين 10 و15 يوما ، واختصارا لتلك المسافة ينهمك سكان البدو الرحل بصفة أساسية في تحضير الطحين المسمى عندهم بدقيق الزرع الذي يصنع منه الحسا أي الحريرة عند أهل المدينة بفارق كبير بين الطبقين ، فالحسا هو عبارة عن خليط من دقيق الزرع المطحون وقدر معين من الماء يوضع في قدر يسمى المرجن أو القدرة على مناصب وهي قطع حجرية على شكل ركائز ودعائم يوضع فوقها القدر، ويكون حسا البادية التندوفية خاليا تماما من الملح والتوابل ، فهو غذاء أساسي بالنسبة لهم يتم تناوله مع التمر المعجون المرفوس بالدهن ، وجبة رمضان عادية عند خيمة أهل فضلي وهم سكان رحل فضلوا البقاء في البادية عن النزوح للمدينة بحجة كثرة التكاليف والمستلزمات ، حيث لاتتطلب الحياة عندهم سوى ضوء منبعث من القمر وفضاء مفتوح يمنحهم الأمان والاستقرار وبضعة جمال يعيشون من لبنها ولحمها ، وقطعان من الماعز يسترزقون منها بأسواق المدينة ، إضافة إلى ضرورة توفر الشاي والسكر ، وحتى الدقيق الذي يتم من خلاله إعداد خبزة الملة التقليدية من الشعير ، ومن هنا تتركز تعدية أهل البادية على شرب الشاي واحتساء الحسا وأكل خبزة مدفونة في عمق التراب ، ان التفكير في استقبال شهر رمضان أمر غير وارد عند خيمة أهل محمد فاضل أو خطري أو محمد سالم وغيرهم لاسيما من الناحية المادية فهو يقول أحمد شهر كباقي الشهور نكثر فيه من الصلاة والاستغفار والدعاء ، نصلي التراويح أمام الخيمة بمكان نصنعه بأيدينا يسمى لمسيد وهو عبارة عن نصف دائرة من الحجارة الصغيرة ترسم بجانب الخيمة على اتجاه الفيلة ، ويؤم لمسيد شيوخ البادية وأعيانها وبه تتم صلاة التراويح ، ويمثل تناول الشاي أول ما يفكر فيه الصائم بالبادية يليه شرب لبن النوق المعروف لديهم بالزريق حيث أن الزريق هو وسيلة للقضاء على ما يدعى بالمفهوم الشعبي التشوحيب أي العطش وجفاف الجسم نتيجة الحر الشديد ، وعموما فالإعداد لشهر رمضان غير مكلف عند أسر البادية والمهم عندهم التسامح والتواد والتلاقي طيلة أيام الشهر والتسامح وهدا يجسدونه حسب فضلي عن طريق إقامة إفطار جماعي عند خيمة من خيام المحصر أي الحي ، على أن تتكرر العملية باقي الأحياء الأخرى ، والهدف من هدا توطيد العرى وتوثيق الروابط التي تكاد تنعدم لدى الكثير من سكان الحضر نتيجة موجة التفتح الصارخ الدي حبا المدن ودهب ضحيته العديد من القيم والعادات والتقاليد التي ماتزال راسخة بكل كبرياء لدى البدو الرحل ، وهدا الاختلاف والتمايز ولد صعوبة التعايش والاحتكاك بين قيم راسخة في القدم وبين سلوكات حديثة ومغايرة للواقع الاجتماعي حسب رأي الشاي سيد المائدة أحد سكان المدينة، وهو شاب مثقف خريج الجامعة يرى أن المدينة سلبت منهم كل القيم وأصبحوا في سباق دائم مع الزمن ، لم يجد الفرصة ليزور اقاربه القاطنين بقرية حاسي مونير 250 كلم عن مقر الولاية ، انشغالات المدينة كثيرة خاصة هذه الايام يضيف نعيش زحمة شديدة فالحر من جهة والحاجة إلى اقتناء المكيفات الهوائية رغم اسعارها الملتهبة ، ناهيك عن القائمة الطويلة والعريضة التي تنتظرنا من ادارة المطبخ استعدادا لاستقبال شهر رمضان الكريم ، يواصل بنبرة الحسرة والتألم لواقع المدينة لقد أصبحنا أسيرى نزواتنا ، خالي يسكن بقرية يفضل التوجه الى الحمادة بحثا عن الراحة والاسترخاء على الكثبان الرملية ، هي أمنيتنا جميعا يقول المتحدث لكن الارتباطات الاسرية تحول دون ذلك / سألناه عن موائد رمضان باعتباره مثقف أجاب بأن الولوج في الواقع الاجتماعي المعاصر فرض عليه وعلى أمثاله احترام نواميس المدينة فلا يعقل بالنسبة لي يقول تناول حسا البادية فهو عديم الطعم وفارغ من الحياة فهو غذاء للشيوخ والعجزة ، فنحن بالمدينة نحتسي الحريرة وهي إما تصنع من الفريك أو الدشيشة مع إضافة لها التوابل المختلفة التي تضفي عليها ذوقا متميزا ، كما أن شرب الشاي هو المحطة الاخيرة بعد شرب الحريرة وأكل الطاجين وهو إما أن يكون خليط من اللحم والكبد والدروة أو أي طبق آخر عليه مسحة عصرية ، ومن هنا تأكدنا بأن معظم الأطباق العصرية بتندوف جاءت نتيجة الصحوة الفكرية والحضارية للسكان حيث لم تعد المرأة لالمدينة بمنأى عن مسايرة ما يحدث من موضة ليس فقط في الملبس وتزيين المنازل وتوضيبها بل أيضا في اعداد الاكلات والاطباق بكل احترافية ، تبقى هده الحرفة غائبة تماما من ثقافة فاطمتو وهي امرأة من الريف تسكن مع عائلتها المكونة من 10 أفراد بناحية لكحال 500 كلم عند مقر مدينة تندوف تقول بأنها لم تقرأ ولم تتكون ولم تتعلم طرق عيش أهل المدينة رغم أن الكثير من أهلها يسكنون المدينة وترى فيهم أهل التحضر ، بينما يرون فيها من نساء البادية المتمسكات بعاداتها وقيمها فهي لاتصافح أحد ولاتمد يدها لغير محارمها ، لاتحضر الشاي لغير أقاربها وبتحفظ ، ترى بأن واقعها المعاشي والاجتماعي هو الأصح كون حياتها عير مكلفة ولاتتطلب أي وسائل ولا كماليات ، أهلها يرضون بالقليل . ان التحضير لشهر رمضان غير مكلف يقول محمد سالم ، فعندما يقترب الشهر نبدأ نفكر في كيفية اداء صلاته وتراويحه كاملة والتقرب للخالق والسعي إلى فعل الخير والدنو من المحتاج ، وماذا يكلفكم ماديا الشهر ، نحن لا نحتاج سوى للشاي والسكر والدقيق وهده الأمور متوفرة لدينا على طول السنة ، أين تقضون لياليكم وسمركم ،يرد محمد سالم ، أوقاتنا نقضيها في رعي الغنم جل أوقاتنا نقضيها في رعي الاغنام والابل والبحث عن مناقب المياه ومنازل الرعي والرتع ، وبعد ذلك نعود الى الخيام نتجاذب الاحاديث والاخبار مع باقي البدو الرحل عن اماكن تساقط الامطار ، وحالات الجفاف التي لحقت بهم ، ورؤوس الماشية التي هلكت وغيرها من الظواهر الاخرى ، وماذا عن رمضان ، رمضان شهر كباقي الشهور نقضيه في قيام الليل وتلاوة القرآن الكريم والاستماع الى الحديث من شيوخنا اما م الخيام ، أما شبابنا فينهمك بعد الصلاة في ممارسة الالعاب التقليدية المشهورة كأراح ودبلي وزراق حويلي وغيرها والغاية منها ترويض البد على الحركة وكسبه الحيوية بعد يوم من الصيام ، اما نساؤنا فينهمكن هن أيضا في ممارسة الالعاب الشعبية كالسيق أو صناعة الحرف التقليدية بشكل التويزة والعمل الجماعي ، أو السعي نحو مناطق تواجد الحطب لتحضير مائدة رمضان التي لا تفضلونها أنتم سكان الدشرة مشيرا الينا ، ورغم بساطة مكونات مائدة رمضان بادية تندوف وتجمعاتها السكانية المترامية الاطراف ، تبقى هي الاكثر ادخارا وأقل استهلاكا ، بينما طرحنا نفس التساؤل على سعيد وهو شاب موظف عن تكلفة شهر رمضان الكريم المقبل فأجاب باندهاش معتبره افراغ للجيوب واستدانة على طول الشهر ، ان التكلفة تفوق 20 ألف دج كأقل تقدير أما اذا تنوعت الاطباق فحدث ولاحرج ، بينما تبقى القدرة الشرائية الضعيفة مكتفية بطبق عادي تغيب عنه أطواجين والفواكه المتنوعة ، ويكتفي فقط بالحريرة وبضعة تمرات رغم غلاء التمور في السوق المحلية والتي تصل الى 200 دج للكلغ الواحد ، وتتفاوت محسنات الأطباق الرمضانية من فئة الى اخرى حسب قدراتها المادية ، بينما تبقى الاسر الفقيرة تنتظر ما تجود به أيادي المحسنين أو ما تنتظره من قفف رمضان القادمة ، وبين تنوع الاطباق وتفاوت القدرة على اعدادها وتذوقها تكمن مكانة رمضان المادية عند سكان المدن باعتباره شهر التسابق نحو تصاميم الاطباق وزخرفتها هدا ما صرح به أحد سكان حي شعبي بتندوف ، ويرى الكثيرون أن حلول شهر رمضان فرصة سانحة للربح السريع وتضارب مذهل للأسعار وارتفاع شديد لها مما يجعل العديد من الأسر قاصرة عن زخرفة موائدها وتضاف إلى خانة موائد أهل البادية ، صرح قادة بأنه بدأ يحس بلسع أسعار الخضر من الآن وقبل حلول الشهر الكريم الدي تحول من شهر العبادة والغفران الى شهر تضارب الأسعار وغلاء الحياة ، كيف يمكن استقبال الشهر بجيوب فارغة وعقول خاوية بهده العبارة ختم كلامه وانصرف ، رجعنا بعد هذا السفر الى محاورة محدثنا المثقف ومساءلته عن أماكن قضاء ليالي شهر رمضان ، أجاب بأن الاماكن متنوعة وكل له وجهته ، فما وجهتك / أجاب المسجد ، ألتحق به قبل دقائق من الاذان أصلي المغرب ثم أتناول بضعة تمرات أي أقطع صومي ثم أتوجه الى المنزل لأكمل فطوري ، في مقدمته الحريرة تصنعها والدتي مند زمان وهي كثيرة التوابل ثم أتناول طبق لحم وبعض الخضروات ثم السلاطة ، بمغنى أنكم تتناولن الاطباق كلها دفعة واحدة ، كلى ، أتناول الحريرة واشرب الشاي ثم أكل بعض الاطباق الطبخ التقليدي ، اما العشاء فأتركه حتى بعد صلاة التراويح ، ثم السحور . لكن تتفاوت تلك الطريقة أو الوجبة من عائلة الى أخرى فهناك عائلات تتناول وجبة الافطار والعشاء مرة واحدة بينما يفضل البعض الآخر تناول الافطار بالتمر والشاي فقط تاركا العشاء والفواكه الى ساعة متأخرة من الليل . وهناك أسر أخرى تفضل سهرة رمضان خارج البيت أي في إحدى الساحات العمومية والتمتع بالموسيقى على الهواء وأخرى تتوجه الى واد أمهية وهو حديقة للتسليو الترفيه تقع على بعد 40 كلم عن مدينة تندوف وتجد تلك الاسر التي تتنقل عن طريق السيارات والحافلة أحيانا كل المتعة والاستئناس بجمال الصحراء . أما شباب المدينة فيقضي أوقاته الليلية بمقاهي الانترنت يتصفح المواقع الفقهية والأدبية والتاريخية حسب أذواقهم ونزواتهم ، بينما تمتلأ المركبات الجوارية ودور الشباب ونواديه بمختلف الفئات الشابنية لممارسة مختلف الهوايات من مسرح وغناء وموشحات ومدائح دينية وغيرها .وفي وسط هذه الاجواء تبقى حمى استقبال شهر رمضان مرتفعة عند أغلب سكان المدينة لاسيما في ظرف اتسم بالحر الشديد حيث أدى التفكير في قفة رمضان ومستلزماته الى الغاء العطل عند الكثير من الموظفين والعمال ، وحال بينهم وبين الاصطياف ، لتبقى الآمال معلقة على أسعار مقبولة ووفرة كافية للخضر والفواكه تمكن من مرور شهر في ظروف عادية رغم ما يتطلبه من مصاريف .
عاشقة الروح
V.I.P
الجنس : عدد المساهمات : 7986عدد المواضيـع : 1077
موضوع: رد: ميكروفون الخيمة الرمضانية الإثنين أغسطس 06 2012, 14:12
رمضان بمدينة الجسور المعلقة
كغيرها من ولايات الوطن ينزل رمضان على مدينة قسنطينة ضيفا عزيزا مقدسا تعد له العائلات كل ما بوسعها من طقوس خاصة بهذا الشهر عن غيره من أيام و شهور السنة وإن كانت الأيام الأخيرة اختلفت عن العهد السابق في مدينة سيرتا حيث تغيرت بعض الأجواء لرمضان بعد أن اختفت العديد من العادات و التقاليد و لم يبقى منها سوى الذكريات و الحنين في نفوس السكان من كبار السن خاصة. ولعل أهم هذه العادات "بو طبيلة" الشخص الذي كان يجوب الأحياء و الحارات ليلا في وقت السحور لايقاض الناس حاملا طبله معه ليمر بكل الأبواب و ينادي أصحاب البيوت كل باسمه "قم يا فلان ..لتتسحر..هذا و كان ينال مكافأته على هذا العمل أن تقدم له الحلويات حسب روايات الجدات اللاتي مازلن يتذكرنه كما يتذكرن غيره من العادات الأخرى" كدار الجيران " و هو مكان خاص يجهز بالبيت لتجتمع في نساء الحي بعد الفطور لتمضية السهرة بتبادل أطراف الحديث الذي لا يخلو من إلقاء "الأحاجي" و البوقالات " التي كانت تمثل مصدر فال آنذاك لهن وان كانت هذه العادات اندثر مجملها إلا أن مازالت أخرى باقية بمرور الأيام و إن كانت لدى بعض العائلات فقط و في بعض الأماكن دون سواها لكن و بالإجمال تبقى لرمضان نكهته و حلاوته التي يتميز بها في مدينة الجسور المعلقة لما يحتفيه سكانها بهذا الشهر حيث يعدون له العدة قبل دخوله بعدة ايام اين تعكف النسوة على تنظيف البيوت و تلميع الأواني النحاسية كما جرت العادة فلا تحلو القهوة و لا تشرب من دون سينية النحاس و اكسسواراتها اللامعةوبعد ذلك تأتي ثاني خطوة و هي التوجه إلى التسوق لاقتناء مختلف التوابل و البقول إضافة إلى الأواني و غيرها من المستلزمات. وان كانت بعض النسوة تكتفي بالذهاب الى التسوق تعكف اخريات الى صناعة واعداد بعض المعجنات بنفسها في البيت. وهي عادة اخرى مازالت سارية في المناطق الشعبية حيث تقام التويزة لتلتقي نساء الحي لصناعة "الكسكسي "وهو طبق السحور خلال أيام رمضان و " الثريدة" و" الفريك"و هو أهمهم إذ يعتبر أهم عنصر في إعداد طبق الشوربة وهو يصنع من القمح الأخضر لتوضع بعد ذلك هذه المعجنات في ساحات الحي حتى تجف تحت أشعة الشمس. ولان شهر رمضان هو شهر العبادات تغتنم اغلب العائلات اول يوم من الشهر لتصويم الأطفال أول مرة و عند الإفطار يقدم لهم مشروبا من الماء و السكر و الليمون يوضع بوسطه خاتم ذهب للبنات أو فضة للصبيان كما يلبسونهم ملابس تقليدية ليتميزوا في هذا اليوم تشجيعا لهم على الصيام اما مائدة الافطار في هذا الشهر الكريم فهي لا تخلو من الاطباق اللذيذة التي تتفنن ربات البيوت في إعدادها كالشخشوخة والتليتلي والتريدة والشوا في نصفية رمضان، وهو الأمر الذي لا يمكن تركه في نصفية رمضان، ويزين بالتوابل والبهارات والطواجن المختلفة والمتعددة الى جانب شوربة الفريك والبوراك. بمجرد الانتهاء من الإفطار، تدب الحركة عبر طرقات وأزقة المدينة إذ تتوجه الأغلبية إلى بيوت الله لأداء صلاة التراويح وحضور حلقات الذكر وسط جو من الخشوع و الروحانيات لتكتسي مساجد سيرتا أبهى حللها وتتزين بالأنوار المتلألئة لاستقبال ضيوف الرحمن خلال هذه الأيام و الليالي المباركة لاسيما ليلة السابعة والعشرين التي تعنى باهتمام خاص عن كل الليالي حيث يتم فيها ختم تلاوة المصحف الكريم لترتفع تكبيرات المصلين اما في البيوت فتملا زغاريت النسوة مختلف الأحياء احتفاءا بهذه الليلة كم أنهم يقومون بعملية الختان أو ما يعرف بالطهارة عند العامية لابنائهم في جو احتفالي بحضور الأقارب و ترتدي النساء أجمل الألبسة التقليدية كما تخضب الايادي بالحناء وبهذه المناسبة تحضر أشهى الاطباق و الحلويات التقليدية كالبقلاوة والقطايف والمقرود وحلوة اللوزية او النوقة كما تشتهر بها قسنطينة أما ليلة العيد فيجتمع الاولاد حول الجدة لتضع لهم الحنة وينامون فرحين بقدوم العيد و بملابسهم الجديدة.
عاشقة الروح
V.I.P
الجنس : عدد المساهمات : 7986عدد المواضيـع : 1077
موضوع: رد: ميكروفون الخيمة الرمضانية الإثنين أغسطس 06 2012, 14:17
العاصمة الجزائرية تحتفي برمضان على طريقتها
بحلول شهر رمضان المعظم تستعد العائلات العاصمية لاستقباله بتحضيرات خاصة مستمدة من عادات وتقاليد أصيلة، تبدأ هذه التحضيرات عادة في شهر شعبان، حيث تقوم ربات البيوت بتنظيف المنزل ويأخذ الرجال على عاتقهم طلاء جدرانه، بعد حملة التنظيف الواسعة لأرجاء البيت تقتني السيدات بعض الأواني خاصة الفخارية منها مع ديكورات للتزيين، وفي "ليلة الشك" أي اليوم الذي يرصد فيه هلال رمضان تحضر ربات البيوت أطباقا خاصة كالشطيطحة، الكسكسي، الرشتة إلخ ··· وتقيم العائلات سهرة خاصة تحسبا لأول يوم من رمضان·
في اليوم الأول من الشهر الفضيل تحرص ربات البيوت على إعداد طبق "اللحم لحلو"، ليكون فأل خير على كل أيام رمضان، حيث أن الاعتقاد السائد في ذلك أن هذا الطبق يحلي كل أيام رمضان عندما يتم تحضيره في اليوم الأول، وعلى غرار "اللحم لحلو" تتزين المائدة العاصمية بالعديد من الأطباق منها: الكباب، الشطيطحة، الدولمة، لمثوم، طجين الزيتون، البوزلوف، وغيرها من الأطباق الشهية والتي تحضر ببهارات خاصة بها، دون أن ننسى سيدة المائدة ألا وهي طبق الشوربة وهي عبارة عن حساء غني بالخضر التي يتم تقطيعها إلى قطع صغيرة تضاف إليها قطع اللحم والفريك، وتعد الشوربة من الأطباق التي يستهل بها العاصميون إفطارهم مرفوقة "بالبوراك" وهو عبارة عن نوع من المعجنات الرقيقة "الديول" محشوة باللحم المفروم حيث يتم ملأ "الديول" باللحم المفروم ثم تلف على شكل سيقار تقلى بعد ذلك أو توضع في الفرن حسب الأذواق، بعد الإفطار تتزين المائدة أيضا بأصناف من الحلويات وعلى رأسها الزلابية و"قلب اللوز"، وفي أثناء السحور يتم تحضير المسفوف أي الكسكسي المعد بالزبيب والذي يقدم مع الحليب أو اللبن·
خلال السهرة تحرص العائلات العاصمية على تبادل الزيارات مع الأهل والجيران، بعد أداء صلاة التراويح، حرصا منها على تمتين أواصر المودة والمحبة، عملا بما أمر به الله تعالى في كتابه العزيز وكذا رسوله الكريم (ص)، وفي ذات السياق يحرص الكثير من المحسنين على مساعدة المعوزين وعابري السبيل ماديا من خلال تسخير موائد الإفطار أو المساهمة بالتنسيق مع هيئات المجتمع المدني في إعداد قفة رمضان·
ومن بين العادات العاصمية الخاصة بشهر رمضان تلك المتعلقة "بليلة النصفية" أي ليلة النصف من الشهر الكريم، والاحتفاء بهذه الليلة يتجلى من خلال تحضير أطباق متنوعة وتقليدية، إذ يحيي العاصميون أيام رمضان ولياليه بكل ما هو تقليدي بحت، والمتعلقة أيضا بالطفل الذي يصوم لأول مرة، حيث تشجعه أسرته على أداء الركن الرابع من أركان الإسلام من خلال إعداد أطباق تكون من اختياره، ويبدأ إفطاره الأول "بالشاربات" حتى يحب الصوم طول حياته، حسب المعتقدات دائما، بهذه العادات والتقاليد الراسخة والأصيلة تحتفي العائلات العاصمية بشهر رمضان المبارك، الذي تودعه بتحضير أنواع كثيرة ومختلفة من الحلويات التقليدية ومنها على سبيل المثال لا الحصر: التشاراك، البقلاوة، المقروط، الصمصة، لاستقبال عيد الفطر السعيد، ·
عاشقة الروح
V.I.P
الجنس : عدد المساهمات : 7986عدد المواضيـع : 1077
موضوع: رد: ميكروفون الخيمة الرمضانية الإثنين أغسطس 06 2012, 14:34
عادات وتقاليد سكان تيزي وزو في رمضان
من المعلوم أن ولاية تيزي وزو تمثل في أغلبية مناطقها مجتمعا ريفيا يغلب على نمط حياة سكانهم الطابع القروي، والذي يتجسد من خلال تمسكهم بعاداتهم وتقاليدهم المتوارثة أبا عن جد، والتي لا تزال قائمة إلى يومنا هذا، خاصة ما تعلق منها بكيفية استقبال المواسم الدينية والفلاحية وطريقة الاحتفال بها. فعن شهر رمضان مثلا، استقبل سكان منطقة القبائل بولاية تيزي وزو وككل سنة، هذه المناسبة الدينية التي تعود إلينا في كل عام، بطرق خاصة ومميزة،
ففي اليوم الأول من هذا الشهر الكريم تقوم العائلات القبائلية بتحضير أطباق مختلفة ومتنوعة. وككل المناطق الأخرى، تبقى الشربة هي سيدة المائدة في شهر رمضان وتلازمها منذ بدايته إلى غاية نهايته، وإلى جانب الأطباق الأخرى تحرص العائلات القبائلية على تحضير الكسكس بالحبوب الجافة في اليوم الأول من شهر رمضان لإستقبال هذا الضيف المبارك. ويكون طبق الكسكس سواء جافا بدون مرق أو ممرق توضع فيه مختلف الحبوب الجافة المطبوخة (الحمص، الفول، الفاصوليا والبيض المسلوق والمطبوخ)، كما أنه قد يكون الطبق به مرق، حيث من الضروري أن يكون به حبوبا جافة.
الإفطار يكون فوق القرميد بالبيض المسلوق وكأس الحليب به خاتم فضي صيام الصبي والصبية لأول مرة حدث مهم يُحتفل به بطريقة خاصة
يعتبر صيام الفتى أو الفتاة للمرة الأولى حدثا استثنائيا وهاما عند سكان منطقة تيزي وزو ومنطقة القبائل الأخرى بصفة عامة، فعندما يصوم الصبي أو الصبية تقوم العائلة بتحضير وجبة خاصة في ذلك اليوم من شهر رمضان تتمثل في البيض المسلوق، كأس حليب وكأس ماء. إلى هنا قد يبدو الأمر عاديا، لكن الأمر المثير للانتباه ويدعو للغرابة، هو أن الوجبة لا تقدم على المائدة، فالصبي أو الصبية الصائم لأول مرة في حياته يتناول إفطاره الأول فوق القرميد أو سطح المنزل، وهذا الأمر ـ وحسب سكان منطقة القبائل ـ إن دل على شيء، فهو يدل على أن الصبي أو الصبية قد بلغ درجة من النضج وأنه بذلك يمكنه الاعتماد على نفسه في بعض الأمور وصعوده إلى الأعلى من المسؤولية. الغرابة لا تتوقف عند هذا الحد، فإلى جانب هذه الحركات الغريبة، فإنه يتم وضع خاتم من فضة داخل كأس الماء الذي يشربه الفتى أو الفتاة، والفضة تدل على البياض والصفاء. وبهذه الطريقة، يتمنى أهل الصبي أو الصبية لابنهم أو بنتهم الصائم والصائمة أياما بيضاء وحياة هادئة مليئة بالأفراح. كما أن الخاتم يرمز إلى الزواج، وهذا يعني التضرع إلى الله أن تكون الحياة الزوجية (الصبي أو الصبية) في المستقبل سعيدة ويغمرها الحب والصفاء للعمل، وخلال السهرة تحتفل العائلة بهذا الحدث وتقدم للحاضرين مأكولات تقليدية كالخفاف.
نساء للقرى يقضين سهرات رمضان بالمقامات والزوايا والرجال بـ "تاجماعت"
تقضي العائلات القبائلية بقرى ومداشر ولاية تيزي وزو سهرات رمضان المعظم رفقة الأهل والأحباب والأقارب والجيران. فعن الرجال، فهم يقصدون بعد الإفطار المساجد لأداء صلاة التراويح، بعدها يواصلون السهرة بالمكان المسمى "تاجماعت"، وهو المكان الذي يجتمع فيه أعيان القرية للتحدث عن شؤون القرية. أما النساء، فتقصدن مباشرة بعد الإفطار وإنهاء الوجبات المنزلية، المقامات والزوايا الموجودة بالقرية من أجل تبادل أطراف الحديث، حيث تحضر كل منهن مأكولات تقليدية كـ "الخفاف"، "المسمن" وغيرها لتناولها مع الشاي والقهوة. وقبل انتهاء السهرة، يضربن موعدا للسهرة الموالية، وفي تلك الأماكن المقدسة تتضرع النساء إلى الله عز وجل أن يعم الخير والبركة في القرية وأن يبعد عن أهلها كل سوء، كما تغتنم بعض العائلات الفرصة خلال هذا الشهر الكريم ـ خاصة في ليلة القدر ـ لعقد القران وختان الأطفال، لأنها تتبرك بهذه المناسبة الدينية.
العائلات الفقيرة بالقرى تتحصل على إفطارها كاملا ويوميا من طرف الجيران
لعل أجمل ما يميز أيام رمضان الكريم بقرى ومداشر تيزي وزو، هي روح التضامن والتعاون عند القرويين، فالعائلات الفقيرة بالقرية لا ينقصها أي شيء منذ اليوم الأول من هذا الشهر الكريم إلى نهايته، ففي كل مرة يأتي الدور على إحدى العائلات الميسورة الحال لتحضير وجبات كاملة للعائلات الفقيرة التي تنتمي إلى نفس القرية، وهذا حتى يتمكن الجميع من قضاء شهر رمضان في ظروف حسنة تجسيدا لآليات التضامن والتعاون، وحتى في السهرة تقوم العائلة المعنية بتوزيع مأكولات مختلفة كحلوى الزلابية و"الخفاف" على هذه العائلات، ليأتي الدور في اليوم الموالي على عائلة أخرى.
تعتبر مناسبة ليلة القدر هامة يستقبلها سكان منطقة القبائل بطريقة خاصة ومميزة، ويتجلى ذلك من خلال تحضير مختلف الأطباق والمأكلات التقليدية الخاصة بمنطقة القبائل، حيث لا تفوت العائلات القبائلية الفرصة لتحضير طبق مشهور ومعروف بالمنطقة، وهو "سكسو تاسيلت" أي "كسكس القدرة" أو "البركوكس الرقيق"، هذا الطبق الذي يعد سيد المائدة الرمضانية عشية الاحتفال بليلة القدر المباركة، وهو عبارة عن "بركوكس" من النوع الرقيق يطبخ داخل القدرة، وغالبا ما يكون جافا ويحتوي على الحمص ويوضع فوقه حبات البيض المطبوخة في الماء. كما تفضّل بعض العائلا ت وضع المرق عليه. للعلم، فإن هذا الطبق يوزع في القرى والمداشر في قصعة كبيرة على الفقراء والمساكين، وعلى الجيران كذلك، حيث في كل سنة تتكفل عائلة بتحضيره، ليعود الدور في السنة المقبلة على عائلة أخرى تنتمي إلى نفس القرية. أما في السهرة، فتقوم نفس العائلة بتوزيع "الخفاف" مع الشاي للجيران والأحباب، لتتقاسم فرحة وإحياء ليلة القدر المباركة في أجواء تسودها الأخوة وروح التضامن
أمل الحياة
مشرفة القسم الصحي و الطبي
الجنس : العمر : 31عدد المساهمات : 1693عدد المواضيـع : 169
موضوع: رد: ميكروفون الخيمة الرمضانية الإثنين أغسطس 06 2012, 15:54
أما عن ولايتي ,,,,,,,درك نخبركم
تختلف عادات وتقاليد سكان ولاية الشلف خلال شهر رمضان من منطقة الى أخرى وكل منطقة لها خصوصياتها في تقاليدها حسب الموقع الجغرافي أو الجهة السكنية للعائلة وما يمز عادات وتقاليد مناطق سكان ولاية الشلف عن غيرها المناط المحاذية حدودا مع ولاية تيسمسيلت منها منطقة بني بوعتاب وبني جرتل.حيث تبعد الاولى عن عاصمة الولاية نحو 60 كم،أما الثانية تفصلها مسافة تقارب 50 كلم عن مدينة الشلف جنوبا،بحيث تعتبر المنطقتان الأولى بني بوعتاب وهي عاصمة البلدية وكثافتها السكانية لا يتجاوز 1500 نسمة، بينما المنطقة الثانية بني جرتل يسكنها حوالي 1000 نسمة، أهم مميزات عادات وتقاليد سكان هذين التجمعين المميزين من حيث التقاليد خلال سائر الايام وبالاخص خلال شهر رمضان الكريم هو الكرم والترحاب بالضيف مهما كان وكل غريب يعتبر عندهم ضيفا، وبذلك يمكن لكل زائر الى هذه المنطقة أو التجمع السكاني يجد نفسه محاطا بكل الرعايا والترحاب ولا يحس بغربته مهما طالت مدة الزيارة وقد أثرت هذه الصفة على سكان المنطقة خاصة في ايام رمضان، اين تجد العائلات البوعتابية نفسها دون ضيف أو غريب يطل بقريتهم كون المنطقة معزولة تماما ولا يدخلها غريب أو سائح وحتى أقارب السكان القاطنين خارج المنطقة يجدون صعوبة في التنقل الى المنطقة ايام رمضان لعدة اعتبارات سواء بسب مشاكل النقل أو بسبب المنطقة المعزولة وتكاد الحركة تنعدم بها ليلا، لذا يجد السكان انفسهم مجبرين بمحافظة على تقاليدهم وعاداتهم الموروثة أبا عن جد، وأبرزها الكرم وفي ظل انعدام وجود عابري السبيل تلجأ العائلات قبل الافطار الى دعوة بعضهم بعض بحيث تلبي الدعوات بشكل تلقائي ويجد الساكن بهذا المجمع نفسه خلال هذا الشهر كأنه غريب عن بيته خاصة وقت الافطار وهذا نظرا للدعوات الكثيرة، بحيث تلجأ يوميا بمعدل خمس عائلات الى دعوة كامل السكان للافطار ولكن للرجال فقط ويقوم هؤلاء بتلبية دعوة الافطار الجماعي وبعد صلاة المغرب يجتمع المدعوون امام المائدة التي اعدتها صاحبة البيت وزينتها بثلاثة أطباق ساخنة وطبقين للفواكه، فالاطباق الساخنة تحتوي غالبا على الحريرة أو الشربة والطبق الرئيسي يزينه قطع اللحم وغالبا يكون لحم الماعز والطبق الثالث المخصص لفتح الشهية والمتكون غالبا من الخس والطماطم والبصل يضاف لهذه الاطباق طبقان من الفاكهة التين ، والتين الهندي وما يغيب عن موائد الافطار بهذه المنطقة الحلويات الشرقية او الزلابية كما يعرف، بحيث لا يوجد بهذه المنطقة من يقوم بصناعة الزلابية نظرا لعدم وجود أي مخبزة او بائع الحلويات بها. لذا يجد السكان أنفسهم محرومين من التلذذ بالزلابية وان حدث وتم نقلها من عاصمة الولاية أو البلديات المجاورة فثمنها يكون مرتفعا ويتجاوز احيانا 200دينار لذا تكتفي العائلات بمشاهدتها في التلفزيون فقط. وبعد الافطار يذهب الرجال الى المسجد الوحيد المتواجد بالمنطقة لاداء صلاة التراويح، اما النسوة فهذه العبادة محرمة عليهن في ظل انعدام وجود مكان مخصص للصلاة لهن، فتلجأ النسوة الى حل آخر وهو تبادل الزيارات او التنقل الى بيت العائلات التي أكرمت الصائمين من الرجال بدعوتها للافطار وهنا تلتقي النسوة ويتبادلن أطراف الحديث خاصة المتعلقة باليوميات وهو ما يجعل الاخبار بنوعيها تنتشر بسرعة البرق ولم تقتصر الزيارات على الحديث بل تمتد الى احياء المناسبات كعملية ختان حيث تقوم العجائز بوضع الحنة للطفل المراد تختينه وبعدها ينشطن الحفل عن طريق أغاني معروفة ومتداولة، اما الفتيات في سن الزواج فيستغلن المناسبة لقتل الروتين وخاصة وانهن ممنوع عليهن التنقل في النهار الا بسبب حاجة ملحة واكبر ضحية خلال هذا الشهر الفضيل هم الشباب وخاصة العاطلين عن العمل ان لم نقل كلهم، بحيث البطالة بهذه المنطقة هي سيدة الموقف بحيث يجد الشباب أنفسهم مجبرين على مشاهدة التلفزيون او التجمع باحدى زوايا الساحة في ظل غياب أي مرفق يجمعهم وحتى مقهى منعدمة بهذه البلدية بحيث يتجمعون في شكل حلقات ويتراشقون الحديث سواء على شكل أخبار أو الغاز فيما بينهم.
و هادي الحريرة تاعنا يا فريدة
و نديروها بالتشيشة تاع المرمز ماشي الفريك
و هادي اسواقنا
راكم كامل معروضين للفطور عندنا
صحا رمضانكم و صحا فطوركم
انتظروني سأعود
تحياتي لكم جميعا
عاشقة الروح
V.I.P
الجنس : عدد المساهمات : 7986عدد المواضيـع : 1077
موضوع: رد: ميكروفون الخيمة الرمضانية الثلاثاء أغسطس 07 2012, 11:57
يعطيك الصحة فووووووور بزاف اواه انجي عندكم ههههههههههههههه
عاشقة الروح
V.I.P
الجنس : عدد المساهمات : 7986عدد المواضيـع : 1077
موضوع: رد: ميكروفون الخيمة الرمضانية الثلاثاء أغسطس 07 2012, 14:58
إنتشار الأسواق الشعبية بشوارع و أزقة الجزائر
مع حلول شهر رمضان الكريم تشهد الأسواق الجزائرية و خاصة منها الشعبية حركة غير عادية لم تكن تشهدها في الأشهر التي تسبق شهر الصيام، حيث يعد هذا الشهر عند الجزائريين زيادة على انه الركن الرابع من أركان الإسلام على انه جزء من الثقافة و الموروث الاجتماعي لهم، إلا انه و للأسف الشديد يعتبره بعضهم على انه شهر الربح و الزيادة في المال و كثرة التجارة على غرار الأشهر الباقية، لذا فهم يستغلونه بالتنويع في السلع و زيادة الأسعار مستغلين بذلك المستهلكين الذين هم مجبرون بدورهم على شراء مختلف المستلزمات و المتطلبات التي يحتاجونها في الشهر الكريم .
انتشار الأسواق الشعبية و التجارة الفوضوية في الجزائر خاصة خلال شهر رمضان
تعرف مختلف مدن و بلديات الجزائر في معظم أزقتها و شوارعها خلال الشهر الفضيل بظاهرة أصبحت معتادة لدى المجتمع الجزائري، أين تكثر الأسواق العشوائية و تزداد التجارة الفوضوية التي ينساق المواطن الجزائري اليها و يتوافدون عليها بالآلاف غير مبالين بمصداقية المنتوج أو نوعيته أو حتى في الكثير من الأحيان إلى تاريخ نهاية صلاحيته، لان همهم الوحيد هو السعر و فقط ، فمن المعروف أن الأسواق الفوضوية و العشوائية تمتاز بانخفاض الأسعار التي تتلاءم و مقدورهم الشرائي خاصة و أن الكثير من التجار يستغلون شهر رمضان برفع الأسعار في مختلف السلع رغم وفرة المنتوج الذي يقتنونه من تجار الجملة بنصف السعر الذي يعرضونه في الأسواق حسب ما تطلعت عليه جريدة "المسار العربي" عند تنقلها إلى بعض أسواق الجملة بالجزائر العاصمة، هذا و من الملاحظ أيضا أن معظم الأسواق تعرف فوضى في عرض السلع، إذ يعرض كل من هب و دب سلعته على الأرصفة و الطرقات إذ تتسبب في الكثير من الأحيان إلى خلق اختناق في الحركة المرورية بسبب طغيان هؤلاء التجار على الأرصفة و الطرقات الخاصة بالراجلين و السيارات.
تأرجح الأسعار عند التجار لا يقترن بقانون العرض و الطلب و إنما بالربح السريع و الفائدة
عرفت أسعار الخضر والفواكه واللحوم ارتفاعا محسوسا خلال أول أيام الشهر الفضيل، فبالرغم من مختلف الإجراءات المتخذة من طرف الحكومة إلا أن الاسواق تشهد ارتفاعا في الأسعار، فالمضاربة وتهافت المواطنين على السلع وزيادة الطلب أبطلت نسبيا مفعول التدابير المتبعة لضمان استقرار الأسعار، في حين يتوقع أن تعرف خلال الأيام المقبلة انخفاضا.
وكلما اقترب منتصف النهار كلما اكتظ السوق أكثر في مظاهر غريبة ومألوفة على الجزائريين في مثل هذه المواسم في ذات الوقت، وكأنه بعد دقائق لن تجد في الأسواق ما تشتري، والمثير للانتباه الانتشار الكبير لمصالح الأمن عبر الأسواق من مختلف الأسلاك، وعملهم على ضمان ظروف ملائمة خاصة وأن مثل هذه المناسبات تعتبر المواسم الأكثر رخاء لكثرة السرقات.
المواطن الجزائري تائه بين الأسواق الشعبية و المراكز التجارية
ينساق العديد من المواطنين وراء الأسواق الشعبية التي يعرفها المواطن الجزائري بانخفاض الأسعار بها و لهذا أصبحت قبلة لكل من هم في ذائقة مالية أو مستوى معيشي لا يتلاءم و هذه الأسواق، من جهة أخرى نجد فئة أخرى تفضل التوجه إلى المراكز التجارية التي تجد ضالتها هناك أين تقتني حاجياتها و كل متطلباتها بدافع النوعية و تحسين الخدمات بها، فحسبهم أن المراكز التجارية ولدت من رحم حاجة المواطن لما تضمنه من توفر لمقتنياتهم الاستهلاكية اليومية و غيرها بطريقة عرض مغرية تستهوي العين و الجيب معا .
لكن تبقى الأسواق الشعبية تمتاز بنكهتها الخاصة و المراكز التجارية هي الأخرى لها طابعها الخاص في التحضر و مسايرة العصر لتكون علامة من علامات الارتقاء بأسواقنا التجارية إلى مستوى الأسواق العالمية
وهذه بعض الصور للاسواق الجزائرية
أمل الحياة
مشرفة القسم الصحي و الطبي
الجنس : العمر : 31عدد المساهمات : 1693عدد المواضيـع : 169
موضوع: رد: ميكروفون الخيمة الرمضانية الثلاثاء أغسطس 07 2012, 15:40
هيا نزورو عنابة و نشوفو احوال شهر رمضان عندهم
تستعد العائلات العنابية لاستقبال الشهر الفضيل في أجواء روحية، تليق بمقام هذا الضيف المتميز لدى الصغار والكبار على حد سواء. تشرع ربات البيوت في التحضير لاستقبال شهر رمضان من منتصف شهر شعبان، بتنظيف البيوت وطلائها إن أمكن ذلك واقتناء بعض المستلزمات، هي من متطلبات شهر الصيام فقط، وفي مقدمتها شراء كمية معتبرة من مادة ''الفريك'' لتحضير ''شربة الفريك''، التي تعتبر سيدة المائدة العنابية طيلة أيام رمضان وذلك خلافا لبقية شهور السنة. وقبل رمضان بأيام قليلة، تتجه النسوة أفواجا إلى المحلات لاقتناء مختلف أنواع البهارات والتوابل، التي يستعملنها في تحضير مختلف الأطباق، وكذا شراء بعض أواني الطبخ الجديدة. وهي عادة توارثتها العنابيات عن الأمهات والجدات، حتى وإن كان مثل تلك الأواني يوجد بالمنزل. تقول الحاجة نفيسة عن هذه العادات: ''التحضير لرمضان في عنابة يمتد لشهور باقتناء بعض الخضروات كالطماطم والفلفل الحار والفناوية وتخزينها في الثلاجة، غير أن النسوة يكثفن من مجهوداتهن بداية من منتصف شعبان بتنظيف المنزل، بما في ذلك غسل الجدران والأفرشة لاستقبال هذا الضيف العزيز''. في حين تذهب السيدة عقيلة إلى أن ''من أهم العادات المتأصلة في عنابة، أن تقصد النسوة السوق قبل حلول رمضان لشراء بعض أواني الطبخ، ولو كان إناء واحدا خاصا بتحضير ''شربة الفريك'' أو مقلاة لقلي ''البوراك''. وتضيف ''أن هذه العادة ضرورية لدى بعضهن، لأنهن يرون فيها ''بركة'' ستحل على المطبخ بمناسبة هذا الشهر الكريم''. ويذكر محمد ''أن جميع البيوت العنابية تعيش أجواء روحية، خاصة عشية قدوم شهر رمضان المعظم، فتمتلئ بيوت الله بالمصلين وتزداد أواصر الرحمة والتسامح بين الأقرباء''
عاشقة الروح
V.I.P
الجنس : عدد المساهمات : 7986عدد المواضيـع : 1077
موضوع: رد: ميكروفون الخيمة الرمضانية الثلاثاء أغسطس 07 2012, 16:07
يعطيك الصحة نورتينا بعادات عنابة في رمضان
ههههههههههههههههه رايحة نكون طماعة ونقولك ننتظر المزيد منك
nounou عضو ذهبي
الجنس : العمر : 34عدد المساهمات : 1608عدد المواضيـع : 87
موضوع: رد: ميكروفون الخيمة الرمضانية الثلاثاء أغسطس 07 2012, 21:16
رمضان بولاية غرداية
الشريط الوثائقي الذي بثته قناة الجزيرة الوثاقية حول رمضان في مدينة القرارة ولاية غرداية
ولنا عودة بتفاصيل أخرى ان شاء الله
عاشقة الروح
V.I.P
الجنس : عدد المساهمات : 7986عدد المواضيـع : 1077
موضوع: رد: ميكروفون الخيمة الرمضانية الأحد أغسطس 12 2012, 14:40
”الحريرة” وحدها تعوض التبسيين عن “الجاري”
شهر رمضان بولاية تبسة له نكهة خاصة، حيث يجتمع أفراد الأسرة الواحدة على مائدة الإفطار المليئة بالأطباق والمأكولات التقليدية التي تعكس خصوصية المنطقة في الشهر الفضيل، وجرت العادة أن تستقبل العائلات التبسية شهر رمضان بتقاليد تبرز خصوصية المنطقة الحدودية الواقعة في أقصى الشرق الجزائري، حيث ينطلق التحضير مسبقا لهذا الشهر الفضيل الذي تزامن هذه السنة مع العطلة الصيفية، من خلال تسابق ربات البيوت في تنظيف المنازل وتحضير كل مستلزمات المطبخ بشراء أوان جديدة. تلجأ ربات البيوت إلى هذه العادة حيث يتم تبادل الزيارات خلال هذا الشهر الكريم، وتفضل النسوة أن تستقبل ضيوف إفطارهن بأوان جديدة، وقد أشارت خالتي فايزة البالغة من العمر 54 سنة أنها تفضل شراء ولو كأسا من الزجاج لمقدم هذا الشهر الكريم وهذا حتى تحس بأنها قدمت الجديد لرمضان المعظم. يبدأ التحضير لشهر رمضان بتنظيف المنزل واقتناء مستلزمات المطبخ والأواني الجديدة التي تستخدم لأول مرة في أيامه المباركة. ولنتعرف أكثـر على تقاليد ولاية تبسة الواقعة في أقصى الشرق الجزائري، كان لنا لقاء مع خالتي فايزة من مدينة تبسة التي عهدت أن تقضي شهر رمضان مع أسرتها الكبيرة المشكلة من الأبناء والبنات والأحفاد، سألناها عن أهم الأطباق التي تميز المائدة التبسية في شهر رمضان، فأجابت دون تردد “الجاري”، أو شوربة الفريك التي تعتبر الطبق الرئيسي. وقبل حلول شهر الصيام، يتم تحضير الفريك ورحيه وإعداده. كما تتمسك العديد من العائلات التبسية بطبق “الحلة”، أو ما يعرف بـ “الحريرة”، التي بحضورها فقط يمكن للتبسيين الاستغناء عن”الجاري”.توابل خاصة لدى التبسيين. اقتناء التوابل أيضا من أولويات المرأة التبسية في تحضيراتها لشهر رمضان، إذ تعرف محلات بيع التوابل إقبالا كبيرا في الأيام القليلة التي تسبق حلول الشهر الفضيل، فتجد المأكولات التبسية تعتمد بشكل كبير على التوابل كـ “الكروية والكمون والفلفل لكحل والفاح والكركم والفلفل زيانة والفلفل الأحمر...”، وغيرها من التشكيلة الواسعة للتوابل، أو “لفاحات” التي يتطلبها المطبخ التبسي في شهر رمضان، وتشهد أماكن بيع هذه التوابل ازدحاما منقطع النظير خاصة بحي باب الزياتين. تضيف خالتي فايزة أنه لا غنى للتبسيين عن “الملسوقة،” أو ما يعرف بـ “البوراك”، بالإضافة إلى طبق “الدولمة” أو الكفتة “وطبق الملوخية” بكل أشكالها، فهناك من يعدها بلحم الأرانب أو اللحم الأحمر أو لحم الدجاج عند بعض المناطق بتبسة خبز البيت، أو “الكسرة” ـ حسب خالتي فايزة هو ما يعكس تحكم المرأة في تقنيات الطبخ وعلامة على إلمامها بكل ما يتطلبه المطبخ من مهارات، وتتنوع بين “المطلوعة، الرخساس، الكسرة حرشة، وكسرة الكوشة”، التي لا تخلو منها مائدة كل عائلة تبسية المرقة الحلوة في أول يوم إعداد طبق “المرقة الحلوة” أو الطاجين الحلو بتبسة في أول يوم من أيام الصيام، عادة تبسية متوارثة، وهي تكريس للاعتقاد القائل إن كل أيام رمضان ستكون حلوة كهذا الطبق. ويعتبر “المسفوف” من العادات القديمة التي تعوّد عليها التبسيون في السحور والذي يمثل الطبق المفضل لدى العائلات التبسية، ولا يخلو يوم من دون هذا الطبق الذي يعتبر أساسيا للكثير من العائلات.
سهرات رمضان.. تعبّد ثم تبادل للزيارات
في سهرة رمضان وبعد الفطور، يحرص أهل تبسة رجالا ونساء على أداء صلاة التراويح بالمساجد أو البيت، حيث يجتمع عدد من النساء لصلاتها جماعة بالمنزل. كما تتميز السهرة أيضا، بتبادل الزيارات بين الأقارب والأهل والجيران، الذين يجتمعون على صينية السهرية المشكلة من جملة الأطباق اللذيذة التي تميز الشهر الفضيل، مثل الزلابية، المقروض أو القراطس. كما تعمل ربة البيت على إعداد القراقش والتميرات، وهي أنواع من الحلويات بمكونات بسيطة تعتمد على القلي والإكثار من العسل. هذا ويفضّل بعض الشباب قضاء سهراتهم بالمقاهي ليكون جوا من الدعابة والألفة إلى وقت الفجر.
ختم القرآن والطهارة.. عادات ليلة السابع والعشرين
في منتصف رمضان، أو ما يسمى بـ “عيد النص” بتبسة، يكون الطبق المفضل الكسكسي أو الشخشوخة أو التليتلي. مؤخرا ونظرا لانفتاح المجتمع التبسي المعروف بتعصبه لعاداته وتقاليده على مجتمعات أخرى، ظهرت أطباق جديدة كـ “الثريدة”، وهي نفس الأطباق التي تعد ليلة السابع والعشرين، فتظهر عدة صور للتآزر والتآلف بتبادل الأطباق والمساعدة بين الجيران وإخراج الصدقات للمحتاجين، وكذلك القيام بختان الأطفال ـ أو “الطهارة” كما تعرف عند سكان تبسة ـ بإقامة حفل متواضع بعد الفطور ودعوة الأهل والأقارب والأحباب وإعداد بعض الحلويات. كما أنه في هذه الليلة المباركة، تكون المساجد مكتظة بالمصلين لختم القرآن، كما تقام العديد من الحفلات بالمساجد عبر تراب الولاية لتكريم حفظة القرآن الكريم، وكذا تكريم الفائزين في المسابقات التي تقام على امتداد شهر رمضان.الكسكسي والشخشوخة يطبعان فطور ليلة السابع والعشرين ويختص يوم السابع والعشرين من شهر رمضان، بعادات خاصة في هذه الولاية تقول نصيرة من خلال تحضير طبق تقليدي خاص في الفطور يتمثل غالبا في “الكسكسي” أو “الشخشوخة”، أو طهي أنواع أخرى من العجائن كـ«الثريدة” أو “التليتلي”، ليشكّل مشهد تبادل الأطباق بين الأهل والجيران مظهر التماسك والتآزر بين التبسيين، وتحرص كل عائلة تبسية خلال هذه الليلة المباركة على إخراج الصدقات وتوزيعها على الفقراء وعابري السبير، وهي من شيم وطباع سكان تبسة التي يعبّر من خلالها عن الكرم وحسن الأخلاق، مما يخلق أجواء التراحم بينهم في شهر الرحمة والغفران.
عاشقة الروح
V.I.P
الجنس : عدد المساهمات : 7986عدد المواضيـع : 1077
موضوع: رد: ميكروفون الخيمة الرمضانية الأحد أغسطس 12 2012, 14:46
عاشقة الروح
V.I.P
الجنس : عدد المساهمات : 7986عدد المواضيـع : 1077
موضوع: رد: ميكروفون الخيمة الرمضانية الأحد أغسطس 12 2012, 14:49
saif42 عضو ذهبي
عدد المساهمات : 1068عدد المواضيـع : 183
موضوع: رد: ميكروفون الخيمة الرمضانية الأحد أغسطس 12 2012, 15:05
هههههههههههههههههه هذ ديما كينا في العائلات الجزائرية ههههههههههههه شكرا فريدة