أقدم لكم في هذه المشاركة مجموعة من الألغاز الشعرية من كتاب
المستطرف في كل فن مستظرف
لشهاب الدين محمد بن أحمد الأبشيهي
في حيوان الغزال:
اسم من قد هويتـه ظـاهـر في صـروفــه
فـــإذا زال ربعـــه زال بـاقــي حـروفــه
في الطاحونة:
ومسـرعـةٍ في سيـرها طـول دهــرها تـراها مـدى الأيـام تـمشـي ولا تتـعـبْ
وفي سيرها ما تقـطـع الأكـل ساعــة وتأكـل مع طـول المدى وهي لا تشربْ
ومـا قـطعـت في السيـر خـمسـة أذرع ولا ثـلـث ثـمـنٍ مـن ذراع و لا أقــرب
في القلم:
بصير بما يوحى إليه وما له لسانٌ ولا قـلبٌ ولا هو سامع
كأن ضمـير القلب باحَ بسرِّه إليـه إذا ما حرَّكـتـْهُ الأصابـع
في الكتاب:
وذي أوجـهٍ لكنَّـه غـيـرُ بـائح ٍ بسـرٍّ وذو الوجهـيـن للسـرِّ يظهـرُ
تناجيك بالأسرار أسرار وجهِهِ فـتسمـعـها بالعـين ما دمـتَ تبصـرُ
في الموز:
ما اسم لشيء حسن شكلـه تلقـاه عـنـد الناس موزونا
تـراه معـــدوداً فإن زدتــه واواً ونـوناً صـار مـوزونـا
في النار:
وآكـلـــةٍ بغــيـر فـــم وبطـــــنٍ لهـا الأشجـار والحـيـوان قـوتُ
إذا أطعـمتها انتعـشـت وعاشت وإن أسـقــيـتـهـا مــاءً تـمــوتُ
في يد الهاون:
خبِّروني أيُّ شيء أوسـع ما فـي فـمـه
وابنُـه فـي بطــنِه يـرفـســـه ويلـكـمـه
وقـد عـلا صياحهُ ولم يجـد من يرحمه
في الكمون:
يا أيها العطّار أعرب لنا عن اسم شيءٍ قَلَّ في سومِـك
تـراه بالعـيـن في يقـظـةٍ كمـا تـرى بالقـلـب في نومـك