حبرُ مواجعي للشاعر الجزائري بغداد سايح

حبرُ مواجعي

سجنتكِ في صدفاتها الأحزان

‍
دُرراً تـنـامُ بهمـسـها الشـطـآنُ

فخرجتِ من رحِمِ الكلامِ قصيدةً

‍
أبيـاتها النظـــــراتُ و الألـحانُ

الشعرُ مثلُ عيوننا ألفاظُهُ

‍
حدقـــــاتُنا و رويّــــهُ الأجفـانُ

و إذا الرؤى كتبتْكِ فوق رمالها

‍
فالـمـوجُ قــافـــــيةٌ بها تزدانُ

للماءِ فيكِ ملوحةُ الـمـعنى و لي

‍
من جذعِ عشـــقكِ زورقٌ جذلانُ

الـحرفُ يلمعُ في مساءِ غنائنا

‍
نـحنُ القصيدُ و رقـــصُنا أوزانُ

و البوحُ يُبحرُ كلّما أطربتني

‍
و بكى الشــراعُ و جذَّفَ الشِّريانُ

لا ترسُمي خجل البحارِ و جرحَها

‍
إنّ الغروبَ بدمــــعـــهِ إنــسانُ

إنْ تقرئي فالـمـفرداتُ ملامحي

‍
أو ترسُمي فمــــشــاعري ألوانُ

أو تنحتي حجراً تُغازلْكِ الـحـصى

‍
أو تُثمري شُـــهُــباً تغرْ أغصانُ

أو تـخـدشي ليلاً تسِلْ عبراتهُ

‍
أو تسكُبي صُبــــحاً تَذُبْ أوثانُ

أو تشربي الكلماتِ في يدِ سطرها

‍
تُعشبْ رؤاكِ و شــوقُكِ الوسنانُ

أو تقطفي قمرينِ منْ ظُلُماتها

‍
يستحيِ منكِ هلالها الولهــانُ

النجمةُ الـحمراءُ تُلبسُكِ الندى

‍
و يـخيطُ فيكِ عروقهُ الـمـرجانُ

و البحرُ أبيضُ مثل وجهِ سمائهِ

‍
أنتِ السماءُ و غيثُـــكِ التّحنانُ

يبيَضُّ حِبرُ مواجعي بكِ مثلما

‍
تبيَضُّ في شجر الهـــوى غِربانُ

معكِ البياضُ يُعيدني ثلجاً إلى

‍
هضباتِهِ حيثُ الصِّــــبا وديانُ

و تسُلُّني شفةُ اشتياقكِ نغمةً

‍
و تُغرّدينَ فَيُنــــــشدُ الوجدانُ

بأصابعِ الغدِ تعزفينَ على دمي

‍
حُلماً و تُنسجُ للردى أكــــفـانُ

إني الكفورُ بـما يصُبُّكِ إنّما

‍
لِحشايَ منْ دفقِ اللظى إيـمانُ

قولي جزائرُ ما تـقـــولُ لــنـا الـــــوُرودْ

قولي الـمحبّة سوفَ يسمعُـكِ الوُجـودْ

لكِ حُبّنا و الـمجدُ كلّهُ و الـخُلـــــــودْ

قولي جزائرُ ما تـقـــولُ لــنـا الـــــوُرودْ

قولي الـمحبّة سوفَ يسمعُـكِ الوُجـودْ

لكِ حُبّنا و الـمجدُ كلّهُ و الـخُلـــــــودْ

بارك الله فيك اخي عايش في غابة

شكرا على هذا الكليمات الجميلة

بارك الله فيك

جزائر الشموخ

» البكاء الأبيض للشاعر أحمد مطر
» المنتخب الوطني الجزائري vs المنتخب الجزائري الشقيق..//
» البنيون الجزائري
» المثوم الجزائري
» المنتخب الجزائري