عائلة مبارك وراء جرّه نحو الهاوية
سوزان بريطانية الدم عضو فخري في الروتاري وعينت وزراء وولاة
"علاء" برز في شتم الجزائر ووفاة إبنه تحول إلى حداد قومي
"جمال" تخرج من الجامعة الأمريكية ويقطن في لندن
هل قدر الزعماء العرب أن وراء كل "عظيم" منهم إمراة تجره من أذنه نحو الهاوية؟ فإذا كان المصريون منقسمون حول مبارك وإخلاصه للوطن، فإنهم متفقون على توريط إبنه، وحتى جمال الذي حلُم بأن يكون عظيما كانت وراءه أمه سوزان وزوجته خديجة.. حسني مبارك الذي سيبلغ في الرابع من ماي القادم 83 سنة، كان زواجه متأخرا من سوزان البالغة حاليا من العمر 70 عاما..
وسوزان هي امرأة مصرية الأب وبريطانية الأم، لأن والدتها تدعى ليلي ماي، ويلزية من بلاد الغال ببريطانيا، لأجل ذلك ظلت ثقافتها إنجليزية وبقيت على ارتباط بكل ما له علاقة ببريطانيا، وقيل بأنها هي من تهتم باختيار إسم السفير المصري في تل أبيب.. سوزان ظهرت أكثر من جيهان زوجة أنور السادات المغتال، وحاولت في السنوات الأخيرة أن ترتدي ثوب الثقافة فكانت تشرف على مهرجانات القراءة والكتاب.. لكنها جرّت إبنها الصغير جمال إلى منظمات الروتاري التي يعلم الجميع علاقاتها بالمنظمات الصهيونية، حيث تم اعتبارها رفقة جمال عضوة فخرية للروتاري.. وتدور شائعات حول لجوء الرئيس المصري حسني مبارك لإعادة الزواج عرفيا من سيدة أخرى شقيقة محافظ الإسماعيلية وهذا في العام 1986.. وتُعرف سوزان بكونها إمرأة من حديد وترى نفسها أعلى من الجميع مادام والدها طبيبا درس في بريطانيا وأمها بريطانية، وقد تدخلت في تعيين حسين بهاء الدين وزيرا للتعليم، وعبد الرحيم شحاتة محافظا للقاهرة رغم أنهما طبيبان مختصان في طب الأطفال، ولكنهما كانا يداويان إبني سوزان علاء وجمال عندما كانا صغيرين.. وأكيد أن سوزان هي من دفعت إبنيها للظهور إعلاميا وجماهيريا، ولكن أصغرهما وهو جمال البالغ من العمر 48 سنة هو من أدخل أنفه في السياسة.. جمال درس في الثانوية الإنجليزية وتخرج من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، حيث حصل على ماجستير إدارة الأعمال واشتغل في بنوك لندن في الاستثمار البنكي وله قصر فاخر في عاصمة الضباب، حيث يقطن بشكل شبه دائم، لكن بقي اللغز في الإبن الأكبر علاء الذي يُقال أنه رجل أعمال ولا أحد يعرف نوعية أعماله.
وبقي علاء بعيدا عن الأنظار رغم أن وفاة إبنه حفيد الرئيس المصري محمد علاء مبارك قد صنع الحدث في القاهرة، وتحول إلى حداد وطني، وبقي علاء مجرد رفيق لشقيقه قبل أن يفاجئ الجميع سهرة الثامن عشرة من نوفمبر بعد مباراة أم درمان بمكالمته لقناة النيل، وشتمه على المباشر للجزائر ووصف شعبها بالبلطجية.
الرجل الذي صمت طوال عمره وصام عن الظهور الإعلامي، اختص في الشأن الجزائري منذ موقعة أم درمان، حيث حضر مباراة كرة اليد بين الجزائر ومصر وصار لا يهمه في الحياة سوى خسارة الجزائر رغم أنه حاول دائما الظهور بوجه المتدين عكس شقيقه جمال مبارك.. فكان يحضر الملتقيات الدينية، وكان له شرف المشاركة في غسل الكعبة الشريفة واصطحبته في ذلك زوجته المسماة هايدي مجدي.. بالنسبة للمصريين المشكلة ليست في ظهور هؤلاء، وإنما في كونهم هم الذين بنوا مليارديرات البلاد وساعدوهم على أن يجعلوا من الفجوة بين الأثرياء والمعدمين تتسع بشكل رهيب.