السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
اللهم اياك نعبد ولك نصلى ونسجد وإليك نسعى ونحفد نرجو رحمتك ونخشى عذابك إن عذابك الجد بالكفار ملحق .
ماذا يريدون من المرأة المسلمة ؟؟
سؤال يدور فى ذهن كل إنسان مسلم يغير على دينه ويحب أمته
لماذا هذه الحرب الشرسة على المرأة المسلمة داخل الدول الإسلامية وفى بلاد الغرب ؟؟
فبالأمس كانت الحرب على الثوابت وكل ما يمت لإسلامنا بصلة
مسكينة أنتِ أيتها المسلمة
الحرب التى تدار عليكِ شديدة
من غربٍ حاقدٍ عرف قدرك وعرف منزلتك فى دينك
ومن أناس من بنى جلدتنا يتكلمون بألسنتنا اتخذوا العلمانية ديناً قويماً لهم
عرفوا قدرك فى دينك وكيف قام الإسلام بتكريمك فأرادوا محاربة إسلامك بك
أثاروا حولكِ الشبهات وأكثروا التهم والأقاويل
فحينما هُزم الصليبيين فى موقعة المنصورة وأُسر قائدهم لويس التاسع
قال جملته الشهيرة " كأسٌ وغانيةٌ فى هذه الأمة يفعلان ما لا تفعله المَدافع
واليوم
لم يعد الغرب وحده هو الذى يهاجمك , بل هناك الطابور الخامس الذى لا يخلو
منه مكان ولا زمان ، إنهم منافقى العصر الذين زين لهم الشيطان سوء أعمالهم
فرأوه حسنا ً
إنهم من يدعون التنويرين والمثقفين الذين بثوا سمومهم ونيران أفئدتهم على كل ما يمت للإسلام بصلة .
وللأسف
أصبح هذا التيار الذى يحارب كل فضيلة هو صاحب الكلمة وهو الذى يملك
الإعلام ويسيطر على وسائله , وبدأت دعاوى هؤلاء تنتشر وتجد لها مروجين
تحدثوا عن نقاب المرأة ووصفوه بأنه تخلف ورجعية وأنه ليس من الدين بشئ
ثم تحدثوا عن الحجاب ووصفوا المرأة المسلمة بأنها معاقة لأنها ترتدى الحجاب
تحدثوا عن القوامة ووصفوها بأنها ظلم للمرأة
تحدثوا عن الميراث وقالوا أن الإسلام ظلم المرأة بأن جعلها أقل من الرجل
قالوا بأن الإسلام يعيق المرأة ويعيق حركتها وأنها منعزلة عن المجتمع
قالوا بأن المرأة المسلمة ليس لها حرية وليس من حقها التعبير عن رأيها وهى رهن زوجها
وعجباً لهذه الدعاوى الباطلة التى تحمل حقداً دفيناً من أصحابها على المرأة المسلمة
فالإسلام جاء لتكريم المرأة ورفع شأنها
فمن يدرس فى ثقافات الآخرين يرى كيف تُعامل المرأة معاملة غير كريمة والمجال هنا لا يتسع كى أذكرها
أما
الإسلام فجعل المرأة درةً مُصانة زوجها هو المسئول عن كفالتها ضمن لها من
الحقوق والواجبات ما تحفظ به نفسها , بل إن المرأة لها دور كبير فى تنشئة
الرجال وتربية العقول وإخراج الأبطال .
ووالله ما وصلنا لهذا المنحدر
الأخلاقى الذى نراه فى مجتمعاتنا إلا لما تخلت المرأة عن مسئولياتها
وواجباتها الأسرية , فالأم مدرسة للأخلاق والقيم والمبادئ والأبناء كما
تنشئهم يكونون .
نأتى للنقطة التى من شأنها كتبت هذا الموضوع ألا وهى
الدعوى الباطلة التى أطلقها جروب على الفيس بوك فى شهر مارس لعام 2008
بعنوان " اليوم العالمى لخلع الحجاب "
هذه المجموعة التى تجردت من
أخلاقها ومن مبادئها دعت المرأة المسلمة إلى خلع حجابها بل والأدهى من ذلك
طريقة الخطاب الموجه من هذه المجموعة التى تحمل فكراً علمانياً بغيضاً حيث
تقول هذه المجموعة موجهة رسالتها للمرأة المسلمة
" ضرورة خلع الحجاب لأن شعرها ليس رمزاً جنسياً تخجل منه، وجسدها ليس مسرحاً لتهيؤات شهوانية، وأنها كائن سامي بشعرها وجسدها "
ات
إن "الحجاب لم يكن يوما فريضة دينية أو ركنا من أركان الاسلام. ولانه رمز
استعباد المرأة، فليكن يوم 8 مارس 2008 يوما لنزع الحجاب، لتوعية المخدوعات
بشعارات الاسلامويين بخطر مشروعهم في اضطهادها وتحويلها لعورة ونصف انسان،
وتضامنا مع اللواتي يجبرن على وضع هذه الخرقة (قطعة قماش) على رؤوسهن".
وأضافت
أن تاريخ اليوم العالمي لنزع الحجاب "ممتد وليس نهائي ولا يهم كثيرا بقدر
أن تصل الفكرة لأكبر عدد ممكن. هي ليست دعوة للاجبار أو التهديد بالقتل أو
الاهانة كما يفعل الاخوانجية (الاخوان المسلمون) بل هي دعوة للاقناع والفكر
والنور".
واستطردت المانع "الحجاب ليس حرية ملبس بل اجبار عقائدي
واول خطوة للنقاب وعودة استعباد المرأة. الصمت على أن الحجاب فريضة سادسة
وقدس أقداس الاسلام وهذه كذبة كبيرة، تعني السكوت على تغلغل أفكار سلفية".
ثم
تدعو الحملة مباشرة كل فتاة إلى نزع حجابها قائلة "هذه دعوة لك اختي
المسلمة لنزع الحجاب. دعوة صادقة وليست خبيثة، لا تسعى إلى تدنيس طرفك ولا
أن تحثك على الانحلال. بل تدعوك إلى اعمال عقلك واستخدامه. فأنت وعقلك
وحدهما يكفيان دون حاجة إلى البحث في الكتب والتاريخ والتنقيب في الدفاتر
عن آراء المفسرين".
وتقول الحملة إن "حجاب المرأة قضية سياسية وفكر
اخواني يهدف للوصول للسلطة من خلاله، لكن التبرير له واقناع المرأة أخذ
ثلاثة أشكال، أولهما وثانيهما انساني وثالثهما ديني. الأول يقول إن المرأة
عند ارتدائها للحجاب تغطي مفاتنها وتحمي الرجل من الغواية، والثاني أنها
تؤسس بذلك المجتمع الفاضل، والثالث يقول إن جوهر تلك الدعوة ديني".
الشعر ليس رمزا جنسيا
وتختم
حملة اليوم العالمي لنزع الحجاب رسالتها الموقعة باسم د. الهام مانع" بأن
التبرير الثالث الذي يقول لكِ و لي إن الدين هو الذي يفرض على المرأة
الحجاب هو في الواقع أضعف تلك التبريرات، لأننا لم نسمع هذا القول إلا في
نهاية السبعينات، ولم نره واقعاً إلا بعد أن أصبح التفسير الأرثوذكسي للدين
الإسلامي هو السائد في العالم العربي والإسلامي".
وأضافت "أنا لا
أدعوك إلى الكف عن صلاتك. لا أدعوك إلى التوقف عن صيامك. لا أدعوك إلى الكف
عن الإيمان بالله عز وجل. بل أدعوك إلى نزع حجابك".
واستطردت د.
المانع "شعركِ كشعري، ليس رمزاً جنسياً أخجل منه. جسدكِ كجسدي، ليس مسرحاً
لتهيؤات شهوانية. جسدكِ كجسدي، كيان أحترمه وأفخر به.
وياسبحان الله على هذا التدليس وهذا الكذب وهذا التلبيس للباطل على أنه حق
وكذلك إلقاء السم فى العسل .
فالحجاب هو فريضة مثله مثل الصلاة والمرأة المسلمة تأثم إن تركته لأى سبب من الأسباب دون عذر شرعى
وما
كان الحجاب أبداً قضية سياسية ولا مشروع جماعة أو فكر تنادى به مجموعة بل
هو من الثوابت وهو فرض فرضه الله عز وجل فى كتابه ولا يخالف ذلك إلا صاحب
فطرة منتكسة .
وهؤلاء دعاويهم باطلة لأننا فى زمن كما انتشرت فيه الفتن
ودعاوى الباطل فهناك العلماء الربانيين الذين لا يخلوا منهم مكان ولا زمان ,
والفتن تنقشع ظلماتها بنور العلم
لكن حقاً إنها فتن وابتلاءات يبتلى الله عز وجل عباده بها من أجل التمحيص ليعلم من يتبع نهجه وسبيله ويعلم من حاد ومال عن طريقه
وصدق الله العظيم " أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً لا يستوون "
أختاه الحرب شديدة عليكٍ فهم يريدونك منسلخة من دينك واحتشامك
يريدونك أن تكونى ألعوبة فى أيدى كل غريب وقريب
يريدون لكِ نهجاً يخالف نهج خالقك
لكن
تمسكى وكونى كالنخلة العملاقة التى وقفت عليها ذبابة حقيرة فهمت
بالإنصراف فقالت هذه الذبابة لهذه النخلة العملاقة استعدى أيتها النخلة
العملاقة فإنى راحلة عنكِ فقالت لها النخلة وهل شعرت بكِ حين سقطتِ علىَّ
حتى أشعر بكِ وأنتِ راحلة
فلا تغرنك ياأختاه دعاوى الباطل وأهله وتمسكى
بما أمركِ به ربك عز وجل فالله يريد لكِ الخير والفلاح , أما هؤلاء
الظالمون فسيعلمون أى منقلبٍ ينقلبون .
الرئيسية 
موضوع: ماذا يريدون منكي يا..........؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ 