تملك الجزائر كل مقومات النجاح لاستضافة نهائيات كأس أمم إفريقيا 2013، بدلا من ليبيا التي ضيعت بصفة شبه رسمية شرف استضافة الدورة الكروية بسبب الاضطرابات السياسية الحاصلة هناك منذ عدة أشهر، وسيكون قرار الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم في شهر سبتمبر المقبل، حاسما لتعيين الدولة المضيفة لهذه لتظاهرة، حيث ينحصر التنافس بين الجزائر وجنوب إفريقيا التي تستضيف نسخة العام 2017، ولو أن الجزائر تملك حظوظا أوفر بالنظر للإجماع الذي تلقاه داخل الهيئة الكروية الإفريقية.
ولن تواجه الجزائر أي صعوبات أو عراقيل في طريق استضافتها المحتملة للعرس الكروي القاري، بما أنها تتوفر على منشآت رياضية، وهياكل قاعدية، وبنى تحتية تسمح لها بتنظيم الدورة دون أدنى مشكلة تذكر.
وكان رئيس الفاف محمد روراوة قد كشف لـ"الشروق" عن ترشح الجزائر بشكل رسمي لاحتضان النهائيات في حالة سحبها من ليبيا.
وبالرغم من الحديث عن وجود مشكل ملاعب بالجزائر، إلا أن هذا الأمر غير مطروح بتاتا في حالة تنظيم الجزائر للدورة، بتأكيد من رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة الذي كان قد كشف في تصريح سابق لـ"الشروق" قائلا "الجزائر تملك الإمكانيات لتنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا 2013، هناك ملاعب تستوفي الشروط القانونية، على غرار ملعب 5 جويلية، مصطفى تشاكر في البليدة، 19 ماي بعنابة، وملعب العقيد لطفي بتلمسان"، مضيفا "هذه الملاعب تحتاج فقط لبعض الترميمات"، فيما طالب روراوة بضرورة الإسراع في إقامة وتجهيز ميادين ملحقة للملاعب المذكورة، وقال في هذا الصدد "علينا تجهيز الملاعب، بميادين ملحقة، مخصصة للتدريبات، وعلينا الاستفادة من تجربة عام 1990 عندما احتضنت الجزائر هذه المنافسة القارية، رغم أن الظروف الحالية ليست مماثلة لسابقتها".
ولن تتأثر دورة 2013 في حالة إقامتها بالجزائر، بالوتيرة البطيئة التي تجري عليها أشغال بناء ملاعب جديدة عبر القطر الوطني، على غرار ملاعب براقي، الدويرة، تيزي وزو وسطيف، بما أن هذه الأخيرة غير مرتبطة بتنظيم الجزائر للكأس الإفريقية.
فبالنسبة للبنى التحتية، حققت الجزائر تقدما على هذا المستوى، خاصة فيما يخص شبكة المواصلات، وتوفر المطارات، فضلا عن الطريق السيّار شرق غرب، وبالنسبة للفنادق يمكن إحصاء فندقين فخمين على الأقل في الولايات المرشحة لاحتضان التظاهرة الإفريقية.
وعلى صعيد التنظيم تملك الجزائر، خبرة كافية بما أنها سبق لها وأن نظمت دورة الأكابر العام 1990، ودورة الأواسط عام 2008، فضلا عن نسختين للألعاب الإفريقية 1978، و2007، والألعاب العربية عام 2004، ألعاب البحر الأبيض المتوسط 1975 .