الجزائر تطيح بمؤامرة ضم إسرائيل للألعاب المتوسطيةأحبط العرب مخطط مشروع حصول إسرائيل على العضوية في الجمعية الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط بغرض التطبيع مع الدول العربية للمتوسط، خلال الجمعية العمومية لألعاب البحر الأبيض المتوسط التي استضافتها مدينة ميرسن التركية، وكان طلب عضوية فلسطين وإسرائيل على رأس جدول أعمال الجمعية العمومية المذكورة.
ورفضت الدول العربية المنضوية تحت اللواء الرياضي المتوسطي، بالإجماع هذا المقترح الذي يحمل خلفيات سياسية أكثر منها رياضية، لاسيما بعد أن لجأت إلى استعمال "الخبث السياسي" عندما أدرجت اسم فلسطين أيضا ضمن الطلب الرسمي لتليين الموقف العربي، وكانت إسرائيل تسعى من خلال هذا الطلب، الذي لقيت فيه مساندة أوروبية قوية، للتطبيع مع دول عربية لم يسبق وأن تعاملت معها لحد الساعة، وعلى رأسها الجزائر، التي كانت مؤخرا محل جدل بعد رفض المصارعة الجزائرية مريم موسى مواجهة مصارعة إسرائيلية خلال بطولة العالم للجيدو بإيطاليا.
ولعبت الجزائر دورا محوريا في إفشال المخطط الإسرائيلي، خاصة عندما رفض الجزائري عمار عدادي رئيس لجنة البحر المتوسط اللجوء إلى خيار التصويت، الذي يرجح كفة الدولة الصهيونية بحكم استفادتها من تأييد الدول الأوروبية العشرين في الاتحاد المتوسطي، وأصر المسؤول الجزائري على ضرورة الاحتكام إلى خيار الإجماع على كل القضايا المطروحة على الجمعية العمومية للنقاش، احتراما للتقاليد والقوانين التي تحكم اللجنة الرياضية المتوسطية، وهو ما تم بالفعل ورجح كفة الدول العربية السبع "الجزائر وتونس والمغرب وليبيا ومصر ولبنان وسوريا" الرافضة لعضوية الدولة الصهيونية.
إلى ذلك، كان رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية رشيد حنيفي أكد أن تضامن العرب أحبط المخطط الإسرائيلي، كما أنه تبنى خطابا صريحا خلال مداخلته أثناء الجمعية العامة، تضمن رفضه ورفض الجزائر الصريح لعضوية إسرائيل، حيث دعا إلى فصل الرياضة عن السياسة، واصفا قضية فلسطين وإسرائيل بـ"القضية السياسية" الواجب حلها في إطارها الطبيعي، وهو الموقف الذي اجتمع حوله كل عرب المتوسط.
يجدر الذكر أن الجمعية العمومية للجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض أجلت البت في مقترح حصول فلسطين وإسرائيل على العضوية إلى تاريخ غير معلوم.