جبهة التغيير تعقد مؤتمري الشباب والطلبة

جبهة التغيير تعقد مؤتمري الشباب والطلبة


في أجواء اكتست فيها العاصمة حلة بيضاء على غرار العديد من ولايات
الجزائر، فتساقطت ثلوج الخير في عدد من ربوع الوطن، وبالرغم من انقطاع بعض
الطرق المؤدية إلى العاصمة، عقدت جبهة التغيير مؤتمري الشباب والطلبة
بتعاضدية عمال البناء بزرالدة الجزائر، يوم السبت 11 ربيع الأول 1433هـ
الموافق 04 فبراير 2012م.

افتتح المؤتمر بآيات بينات من الذكر الحكيم تلاها الأخ الطالب أسامة بن موسى متبعا بالنشيد الوطني.

منشط الجلسة الأستاذ جديد شرفي رحب بجميع الضيوف والمشاركين في المؤتمرين
الطلابي والشبابي، مشيرا إلى تزامنهما مع ذكرى المولد النبوي الشريف، ليحيل
الكلمة إلى كل من رئيس مكتب مؤتمر الشباب الأستاذ مراد قرابة ورئيس مكتب
مؤتمر الطلبة الأستاذ سعد صدارة.

رئيس مكتب مؤتمر الشباب الأستاذ
مراد قرابة، استهل كلمته بالحديث عن إيلاء الجبهة الأهمية القصوى للشباب
الذي تعتبره مصدر قوتها، معتبرا أن جبهة التغيير جبهة شباب والذي يراهن على
الشباب يمكنه أن يغير، ضاربا الأمثلة بشباب ثورة التحرير والانتفاضة التي
أثمرت التعددية السياسية، وكذا الشباب الذين قادوا ثورات الربيع العربي.
كما دعا الشباب إلى تفعيل النقاش وإثراء أوراق مشروعي القانون الأساسي
والبرنامج السياسي من أجل تضمينة رؤية شبانية، ليختم كلمته بالقول أنه لن
يتحقق شعار "الجزائر من التحرير إلى التغيير" إلا بالشباب.

تقدم
بعده رئيس مكتب مؤتمر الطلبة الأستاذ سعد صدارة بكلمة رحب فيها بقيادة
الجبهة والطلبة والشباب والصحافة، موجها شكره إلى الولايات المشاركة رغم
ظروف الطقس وانقطاع الطرق بسبب الثلوج الكثيفة "فقد بذلوا إرادة كبيرة من
أجل مبادئ الحركة الإيمانية والأخوية".
كما عبّر الأستاذ صدارة عن رغبة
الجبهة في أن تنفتح على الشباب والطلبة وضرورة إعطائها الحق وعدم تجاوز حق
الجيل حتى يمارس التنمية، كما حث الطلبة على المساهمة من خلال تنمية
المواهب حسب الميدان والتخصص، وأن يكون الطالب طالبا للحق وآخذا له، منوّها
إلى دور وأهمية الطالب في إنجاح مشروع التغيير.

كما كان لممثلي
الشباب والطلبة من المشاركين كلمات في الجلسة الافتتاحية، فقد تدخلت الأخت
عائشة محجوبي ممثلة عن الشابات، مؤكدة في كلمتها أن الجبهة تؤمن بالتكامل
بين الشاب والشابة ليحملوا مشعل البناء والتغيير، فالثورة الجزائرية بدأت
بشباب آمنوا بالتحرير فدفعوا مليون ونصف مليون شهيد، داعية الجميع للالتفاف
حول الجبهة للنهوض بها.

الأستاذ عبد القادر بن شريف وفي كملته
ممثلا عن الشباب تقدم بالشكر لجبهة التغيير على فتح المجال للشباب للحوار
وتبادل الرؤى في الوقت الذي مارست عليهم أطراف أخرى الإقصاء والتهميش،
واصفا وضع الشباب الآن بالمؤسف بسبب ما يعانيه من بطالة ومشاكل اجتماعية
دفعته للانحراف، محمّلا مسؤولية الدولة في ذلك..
كما أشار إلى ما يوجّه للشباب من أفكار هدامة تضرب قيمه وأخلاقه يشارك فيها الإعلام والمنظومة التربوية بمختلف مستوياتها.
وفي ختام كلمته توجه بدعوة الحضور إلى السير بخطى واعية لتحقيق التغيير الآمن الذي نريد.

ممثلة الطالبات الأخت نور الهدى بن بوزيد، نوهت في كلمتها بجهود القائمين
على المؤتمر "وهذا ما يعبر عن حرص الجبهة على إشراك الشباب في العمل الدعوي
والتغييري".

ممثل الطلبة الأخ محفوظ صديقي، ابتدأ حديثه عن ذكرى
مولد خير الأنام التي تجعل من المؤتمر مؤتمرا رساليا، ليوجه تحياته لطلبة
الربيع العربي الذين ساهموا في الثورات، ويختم كلمته بالقول أن: "على
الدولة الاعتماد على شبابها لتحقيق النهضة فالشاب هو الباني للوطنية
والأوطان لا تخدم باتباع خطوات الشيطان".

الأستاذ كمال قرابة
الناشط في العمل الطلابي والشبابي أشار في كلمته إلى أن الثورة الجزائرية
ما كانت لتحقق أهدافها بدون الشباب المؤمن بضرورة التغيير للوضع وتحرير
الوطن من يد المحتل، مؤكدا على أن الشباب يريد أن يعيش تحت ظل الحرية
والكرامة، ولذلك كان الشباب هم وقود الثورات العربية مطالبين بالحرية
وبضرورة تغيير الواقع.
مضيفا أن الطبقة السياسية الآن تعيش تحولات لا
يكون لها صدى إلا إذا تم فهم الشباب بإعطائهم الحق في الحرية والعمل، كما
نرى الآن في أرض الواقع أن الثقة قد اهتزت بين السلطة والشباب في المجتمع،
ولذلك لابد أن يشعر الشباب بالتغيير ويجب أن ينظر إلى الشباب على أنه
استثمار، وذلك من خلال تصحيح الرؤية إلى الشباب، ولن يكون هناك أمل في
التغيير إذا لم تستجب الدولة لمطالب الشباب الذي يعتبر قوة محركة، والثورات
العربية لن تتوقف عند سوريا فحسب بل ستكمل مسيرها حتى تتحقق المطالب وتكون
إصلاحات جذرية، وأن الشباب لا يتسول ولا يتوسل الحرية بل هي حقه وعليه
أخذها.

الدكتور خير الدين دحمان نوه في بداية كلمته بتجشم العديد
من المشاركين لمشاق السفر في هذه الظروف الصعبة من الأحوال الجوية، مشيرا
إلى أن جبهة التغيير هي الوحيدة لحد الآن التي عقدت مؤتمرين خاصين: "مؤتمر
المرأة " و"مؤتمر الطلبة والشباب" موضحا أن فئة الشباب تبنى على أساسها
البلاد وهذا مؤشر عن أهمية هذه الفئة لدى الجبهة، وأن هذا المؤتمر يتزامن
مع مولد النبي صلى الله عليه وسلم (حراء - هجرة – دولة)، مضيفا مقولة عالم
فرنسي: "في الكون مجموعة أعمال تتحرك فإذا أمسكت بهذه الأعمال جاءتك
الحلول"، مبينا أن جبهة التغيير تنتظر من الشباب الأفكار والمواهب لكي
تبرمجها وتتبناها وتسير معهم بها، كما قال: إن جبهة التغيير تدعو شبابها
إلى أن يكون منفتحا على المجتمع لا أن يكون منغلقا، ومن مقتضيات البصمة
الفكرية على الشباب أن يوطنوا أنفسهم وعليهم أن يكونوا من المعظمين لحرمات
الله عز وجل، وأن يساهموا بثقافة الحلال برفض البنوك الربوية وإدراكهم بأن
البنوك الإسلامية أولى، طالبا من الشباب أن يكونوا يقيني الفكر بالمشاريع
التغييرية لأننا أصحاب رسالة وأصحاب فكرة، إذ ينبغي على الشباب أن يكونوا
مرهفي الحس اتجاه أمتهم الإسلامية.
واختتم كلمته بتذكير الشباب والطلبة
بضرورة أن لا ينسوا القضية المركزية (قضية فلسطين) التي تسري في شريان
دمائنا, وعليهم الإيمان بضرورة التغيير وتجاوز اللغة المستوردة التي تولد
صراع الأجيال، وعلى شبابنا أن يكونوا مستعصيين عن اليأس والخمول .

الأستاذ أحمد الدان رئيس اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر، أشار في كلمته
إلى أننا نريد إصلاحات تتجاوب مع الربيع العربي، إصلاحات جذرية، مبينا أن
الفساد الذي يعم البلاد هو ليس بسبب حكم الإسلاميين وإنما بسبب حكم من هم
ضد الإسلاميين.
مؤكدا أن جبهة التغيير ليست جبهة مصالح وإنما تسعى إلى
التغيير، وأن التحالف حطم الإصلاحات السياسية الأخيرة، والمشكل الحقيقي ليس
في نصوص القوانين وإنما في الرجال، وأننا لسنا ممن خانوا أمانة الشهداء
والمجاهدين, بل نحن أبناء النحناح وأبناء بن باديس.
كما أكد الأستاذ
الدان قائلا: المشروع الناجح لا يقتصر على فرد وإنما على مجموعة من الشباب
القوي الهمة كذاك الذي حرر الجزائر. وأننا في جبهتنا نعتبر المسجد هو رحم
المجتمع، وهو رحم الأمة الإسلامية.
كما طالب رئيس الجمهورية بإقالة الحكومة حتى تكون هناك انتخابات يقبل عليها الشعب.
مجددا الحديث عن دعوة الجبهة إلى تكتل قوى التغيير من أجل صناعة التغيير
فيكون فيه الإسلاميون وغير الإسلاميين ويكون هذا التكتل حقيقي وليس مجرد
كلام.
وأن العبرة الأساسية أن تكون لنا رؤية محمولة على العلم والعمل والأصالة والحداثة وهجرتنا هجرة إلى الدين.
علينا أن نكون في مستوى الحداثة وتقديم برامج تخدم الشعب والمجتمع, ونحن
في تصورنا ندعو إلى تكتل إسلامي مغاربي. مؤكدا أن الإسلام يأتي بالترغيب لا
بالإكراه, وبهذا الإسلام سينطفئ الظلم والاستبداد وتشتعل أنوار الحق
والكرامة.
وأوضح الأستاذ الدان أن جبهة التغيير ترفض أن ترهن سيادة
الجزائر بمصالح أجنبية، ونحن ننفتح على الجميع إلا على الكيان الصهيوني
لأننا على يقين أن قضية فلسطين ليست قضية سياسية.
كما أشار إلى أنه في
غزة نجد 10 آلاف من الشباب حافظا لكتاب الله, فكيف لا تنتصر، ونحن نستمد
قوتنا من فلسطين, وسنجد غد فلسطين مشرقا بشباب عربي مسلم.
قائلا:
يشرفنا أن نفتتح مؤتمر الشباب والطلبة الخاص, بإعطائهم الحق في التغيير
والمساهمة في تقديم المقترحات, فطلبتنا وشبابنا ذوات همة عالية, تدفعهم إلى
التغيير وإرادة ما بعد التغيير.
كما تأسف على الوضع الذي وصل إليه شبابنا اليوم في سعيه إلى طلب حقوقه عن طريق العنف, لسبب أن الجهات المعنية لم تمنحه حقه.
كما أشار إلى أن جبهة التغيير تجتمع على قيم المحبة والإيثار والثوابت،
ويتشارك أتباعها الأفراح والأحزان, وأننا نؤسس لمشروع رسالي وليس لأشخاص.
مختتما كلمته بالقول أنه على إخواننا أن يكونوا يدا واحدة في التغيير وأن يتوحدوا على العمل الصالح.





الإفتتاح بأيات بينات من القرآن الكريم تلاها على مسامعنا الطالب أسامة بن موسى
النشيد الوطني - الجلسة الافتتاحية

الأستاذ مراد قرابة يفتتح جلسة العمل الخاصة بمؤتمر الشباب

الأستاذ سعد صدارة رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر الطلبة يلقي كلمة في جلسة الافتتاح

الأخت نسيبة زايري تتلو على المشاركين لائحة الشباب لمناقشتها..

الأخ الأستاذ عبد القادر بن شريف ممثل الشباب يلقي كلمة خلال جلسة الافتتاح

الأخت عائشة محجوبي تلقي كلمة ممثلة عن الشابات خلال جلسة الافتتاح

الأخت الطالبة نور الهدى بن بوزيد تلقي كلمة عن الطالبات خلال جلسة الافتتاح

صور مختلفة









رغم سوء احوال الطقس الا ان الطلبة وخاصة طلبة معسكر واجهو صعابا كثيرا لكنهم حضروا
اما ولايتي تيبازة الطلبة سجلو غيابا كلي لان الطرق مغلفة وللاسف المؤتمر التاسيسي الولائي لتيبازة اجل الى يوم غير معلوم بسبب احوال الطقس
تحياتي
دعواتكم