جبهة التغيير تعقد مؤتمر المرأة التحضيري للمؤتمر التأسيسي
تحضيرا للمؤتمر التأسيسي لجبهة التغيير الذي سينعقد في 17 و18 فبراير
الجاري، عقدت جبهة التغيير المؤتمر التأسيسي النسائي، يوم الجمعة 10 ربيع
الأول 1433هـ الموافق 03 فبراير 2012م بتعاضدية عمال البناء بزرالدة.
وبحضور ممثلات من مختلف ولايات الوطن رغم تغيب بعض الولايات بسبب الأحوال
الجوية وانقطاع الطرق بسبب الثلوج التي تغطي عددا من ولايات الوطن مما حال
دون التحاقهم، افتتحت أشغال الجلسة الافتتاحية بتلاوة آيات بينات من
القرآن الكريم, وأتبعت بالنشيد الوطني، ثم كلمة ترحيبية بالمدعوات من خارج
الوطن وداخله منهن شخصيات وطنية, ممثلات المجتمع المدني وإطارات جبهة
التغيير كما حضر المؤتمر ممثلو الإعلام السمعي البصري.
الكلمة
الأولى كانت لمديرة المؤتمر الدكتورة حميدة غربي، أكدت فيها أن جبهة
التغيير ليست وليدة اليوم بل هي متجذرة ومتأصلة عبر الزمان والمكان في ربوع
هذا الوطن منذ ما يقارب النصف قرن، وتحمل جبهة التغيير مشعل الحرية كقيمة
إسلامية حضارية, مشعل التنمية الشاملة لرفع "الحقرة" والذل عن المواطن
منبهة إلى أن هذا المؤتمر يتزامن مع:
- ذكرى مولد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي علم العالم كيفية التعامل مع المرأة وإكرامها وفقا لمقاصد الشريعة.
- ذكرى استشهاد ذي القبرين الشهيد محمد بوسليماني رمز الوسطية والاعتدال
دون أن ننسى فضيلة الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله الذي علمنا الوفاء للدين
والوطن.
مشيرة إلى أن شعار المؤتمر هو "الجزائر من التحرير إلى التغيير"، وأن الشرعية التغييرية تبدأ من اليوم.
كما طالبت بإشراك المرأة شراكة حقيقية في البناء الوطني بتعزيز دورها في
النظام السياسي لأنها قادرة على إنتاج القيم السياسية. مقدمة عددا من
الرسائل:
الرسالة الأولى إلى المؤتمر التأسيسي لجبهة التغيير: إن المرأة اختارت الجبهة عن قناعة ووعي.
الرسالة الثانية إلى النظام الجزائري: إن المرأة التي شاركت في التحرير هي اليوم تشارك في التغيير.
الرسالة الثالثة إلى المرأة الجزائرية: ندعوها للالتفاف حول مشروع الجبهة.
الرسالة الرابعة إلى الثورات العربية: تدعم نساء جبهة التغيير كل مطالب
التحرر والانعتاق دون أن تنسى فلسطين المحاصرة، والمطالبة بتحرير رمز
الشرعية الفلسطينية الدكتور عزيز الدويك.
الأستاذ الطاهر زيشي وفي
كلمته عن أهل السبق والتأسيس، ذكر بأن المرأة ظلت رقما مهما في معادلة
التغيير حسب مقولة الشيخ نحناح رحمه الله، وقال بأن المرأة شريك أساسي في
ظل التغيير وعليها القيام بالمبادرات العملية في كنف تعاليم الإسلام
الحنيف.
الدكتورة آمنة بنت اتشاغ المختار، رئيسة منظمة نساء
الإصلاح من التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) الموريتاني، بدأت
كلمتها بأبيات شعر عن الجزائر وأرض المليون ونصف المليون شهيد، مؤكدة على
أنها على خطى الشيخ محفوظ نحناح رحمة الله عليه من أجل مواجهة مشاكل الحاضر
بالصمود والقوة.
الدكتورة هدى النير العطار من سوريا، وفي كلمة
مؤثرة تجاوبت معها المؤتمرات بالتهليل والتكبير، ذكرت بأن هذا المؤتمر
يتزامن مع الذكرى الثلاثين لتدمير مدينة "حماة الدين" وإقامة مدينة جديدة
على أنقاضها "حماة الأسد"، مؤكدة شكرها على وقوف جبهة التغيير مع المرأة
السورية لأنها أول حزب جزائري يقف مع الثورة السورية.
الأستاذ
أحمد الدان رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر وفي كلمته ذكر بأن هذا المؤتمر
يأتي على أعتاب ذكرى المولد النبوي الشريف وفي يوم الجمعة المبارك، وأن
الجبهة هي مجموع من يريد أن يناضل من أجل التغيير والذي هو رسالة وليس
عنوان حزبي فقط. وأن التغيير ليس مرتبط بأجل وإنما هو ظاهرة سنية في
المجتمعات والكون. وأن التغيير هو زحف للحق على الباطل، وزحف للشباب وزحف
للمرأة وهو زحف القوة.
كما أشار إلى أن المؤتمر التأسيسي للجبهة الذي
سينعقد بإذن الله في 17-18 فبراير الجاري سيتزامن مع يوم الشهيد، ونقول
للذين ضغطوا من أجل نزع كلمة الوطني من جبهة التغيير إننا نتمسك بالوطن
وليس بالأسماء، نتمسك بقيم الوطن ولا نصادر حق الأجيال باسم الثورة.
ومما جاء في كملة الأستاذ الدان: عندما نتحدث عن الشهداء نتحدث عن جميلة
بوحيرد وعن وريدة ومريم بوعتورة وحسيبة بن بوعلي، اللواتي حملن البندقية في
وجه الاستعمار الفرنسي الغاشم.
لقد آن الآوان لنتحدث عن الشرعية الشعبية من أبناء وجيل الاستقلال.
نحن حركة إسلامية أحبنا من أحبنا ورفضنا من رفضنا.
وصلتنا رسالة من إخوة وأخوات مقهورات ومظلومات من كشمير المسلمة، ونحن
نتضامن معهم ونمدهم يد العون والمساعدة مصداقا لقول النبي صلى الله عليه
وسلم: "مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا
اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى"، كما وصلتنا رسالة من
أخوات سوريا، فنقول: "كفى يا بشار" أترك شعبك يتنفس نفس الحرية والإنصاف
والسلام والطمأنينة.
فالله قادر وساعة الحرية والحسم حانت، آن الآوان أن تنمي مسارك الداعم للمقاومة بأن تدعم شعوب المسلمين.
المرأة رمز الشرف والعزة والمستقبل، وصلنا إلى نقطة فارقة وهي أن القانون
يشترط على القوائم الانتخابية وجود النساء فمن أين لكم بالنساء (في سؤال
موجه لعدد من الأحزاب)؟، ولذلك نتمنى للأحزاب أن تناضل بصدق مع المرأة
وتفتح لها مجالا واسعا في قوائمها الانتخابية.
كما أشار إلى أن
الانتخابات القادمة إما أن تكون لحظة تغيير وإما أن تكون لحظة تزوير, وإذا
كانت الثانية فسينفجر الشارع، ولهذا ندعو الإدارة إلى اتخاذ إجراءات
الطمأنة لتحقيق انتخابات نزيهة
.
الدكتورة حميدة غربي مديرة مؤتمر المرأة التحضيري لجبهة التغيير خلال إلقائها لكلمة في الجلسة الإفتتاحية
الأستاذ الطاهر زيشي خلال إلقائه لكلمة هيئة أهل السبق والتأسيس في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر المرأة
الله الله عليك يا عمي الطاهر من لما نعرفوك وانت رائع
الدكتورة هدى النير العطار من سوريا تلقي كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر المرأة..
الأستاذ أحمد الدان رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر التأسيسي لجبهة التغيير يلقي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية
و هذه صور مختلفة
اسفة لتاخيري عن التقرير
واسفة لغيابي عن المنتدى هذه الايام لانني مشغولة مع الدرااسة والمؤتمرات
تحياتي